|


رياض المسلم
الهريفي.. وآخرتها
2019-10-22
بعض اللاعبين في عالم كرة القدم تتمنى أنه عندما يعلقوا أحذيتهم ويعتزلوا أن يعلقوا معها ألسنتهم.. وكم هو جميل أن يحتفظ عشاق هذا اللاعب بذكراه داخل الملعب ولا يكون له امتداد بعده.. هنا أقول بعض اللاعبين ولم أجمع..
لا أعرف لماذا بعض النجوم عندما يفقدون أضواء الشهرة يصابون بنوع من الجنون.. تشاهدهم يتخبطون يمنة ويسرة باحثين عن مجد جديد يصنعونه، وفي حال عجزوا عن ذلك فإنهم يجدون متنفسهم في "السوشال ميديا"، ولكن شتان ما بين الطائر الأزرق والمستطيل الأخضر..
في "الملعب" النجم أخطاؤه يعاقب عليها فورًا، لذا يحسب ألف حساب قبل أن يرتكب حماقة معينة، ولكن في "تويتر" الوضع مختلف، فلا صافرة حكم توقفه أو مدرب يخرجه من المباراة، لذا نراه يتمادى..
فهد الهريفي.. لا أحد يقلل من إمكاناته لاعبًا.. أسطورة وأحد أهم صنّاع اللعب في ملاعبنا.. صوت إنجازاته مسموع.. ولكن صوت اللاعب ومشاكساته كان أعلى من صوت الإنجاز..
الوسط الرياضي نسي أفضل من ارتدى القميص رقم 8 في النصر، وذكر تصاريحه اللاذعة تجاه لاعبي ناديه أو المنتخب أو زملائه أو إدارات ناديه..
الهريفي اشتهر بأنه صريح وانتقاداته وصلت إلى حد التجريح، ولكن ماذا نقول له.. هو يمارس حقه في كونه ناقدًا أو كما يصنّف حاليًا بعد الاعتزال.. قلة هم من سلموا من سياط لسانه، بعضهم يرى أن انتقاداته تدخل في إطار "الحقد" و"الغيرة"..
هنا أقول في الوسط الرياضي يا فهد خذ راحتك، انتقد من شئت، ولكن أن تخرج في تغريدة وتسخر من منجز وتتهكم منه، هنا نقول لك "حدك"، لن نسكت عن ما تفعل..
كيف تصل بك الجرأة أن تكتب تغريدة تسخر من "نافورة البوليفارد"، بسبب غلطة بسيطة تحدث في كل مكان.. هل تدرك حجم العمل الذي قامت به الهيئة العامة للترفيه وشركاؤها في إنجاز ما تراه في وقت قياسي..
أنت تنتقد في الرياضة واللاعبين سرًّا وعلنًا، ممسكًا بجوالك بكل أريحية.. وهم يعملون ليلاً ونهارًا من أجل أن يقدموا شيئًا جميلاً لهذا الوطن ونجحوا في ذلك..
حتى لو قلت بأن حسابك "مهكّر"، فأول من سيحتج عليك عالم الهكر لأنهم يخجلون من أن يكتبوا مثل ما ذكرت من سخرية..
بعض الحكم تشعر بأنها مفصّلة على بعض البشر.. «إن أنت أكرمت الكريم ملكته...»
ودمتم على خير.