|


صالح السعيد
كارهو الهلال
2019-10-28
غريب أمر هذا “الهلال”، فهو النادي الوحيد الذي أعرف له كارهين، ومحتفلين بتعثره، حتى إن كانت نتائجه الإيجابية في صالح أنديتهم.
ـ ليس للمقال علاقة بنتيجة أو حال ديربي “الهلال والنصر”، فهذه السطور كتبتها دون أن اهتم باللقاء، والذي شخصيًا تمنيت ألا يكون هلاليًّا، ليس كرهاً في الهلال، أو حبًا في النصر، ولكن حتى لا يبتعد المتصدر بالصدارة بعيداً عن أقرب منافسيه، لتظل منافسات الدوري مثيرة.
ـ تميز الهلال وبقاؤه ثابتاً مع تغير منافسيه، في كل موسم، درس يستفاد منه ممن يرغب في أن يكون ثابتاً، وليس سببًا مقنعًا للكراهية والحقد، فمع كل الألم الذي يسببه لنا الزعيم في لقائه مع أنديتنا، إلا أن الشخصية المتزنة، تتمنى أن تراه كنادٍ سعودي يمثل هذا الوطن في أعلى ترتيب البطولات بالخارج.
ـ لا يمكن ألا تتمنى الهلال أو النصر أو الاتحاد أو أي نادٍ سعودي ببطولة في الخارج، منتصراً أمام أي فريق غير سعودي، وإن كانت رحى ميولك تميل لسواهم، فالنادي السعودي حين يلعب في بطولة خارجية يمثل المملكة ورياضتها، ويمثل كل نسمة في هذا الوطن الغالي.
ـ وإن كان بيننا من يتمنى تعثر منتخبنا الوطني بلقاءاته، فقط لأن لاعبه المفضل لم يحز على قبول مدير الجهاز الفني بالمنتخب، ولم يقم باستدعائه لشرف تمثيل المنتخب، فلا عجب أن يكون أيضًا بيننا من يتمنى تعثر نادٍ سعودي في بطولة خارجية.
ـ ثقافتنا الرياضية تحتاج إلى “إعادة ضبط”، فلم نكن كذلك في كأس العالم 94م، ما الذي اختلف، فالبطل ظل بطلاً، لكن يبدو أننا دخلنا مرحلة خطيرة من البذخ الرياضي البغيض.
تغريدة بس
ـ إدارة الأهلي انشغلت، وأشغلت فريقها ومدرجها، بلقب “التماسيح” بالإعلام، فغرق الأهلي في شبر ماء، ليخسر أمام 10 لاعبين من الحزم، كما فعلها النصر وانتصر باثني عشر لاعب على الهلال.
ـ الوفاء لمحور برتبة نجم، كحال “خميس العويران”، هو فعل لا يكون إلا من الأوفياء، شكراً لجمعية أصدقاء اللاعبين القدامى، وشكراً لنادي الهلال، وننتظر تكريمًا من نادي الاتحاد، الذي سبق ومثله خميس.
ـ الشّباب بدأ باهتًا في لقائه العربي، وكأن بال النادي ومنسوبيه كان منشغلاً في لقاء الدوري بعد 5 أيام، السبت، صحيح أن الأهم الخروج بنتيجة إيجابية، ولكن قد لا تسير الرياح كما يبتغي الشباب في لقاء الإياب، فكان أفضل لو أن الانتصار كان بنتيجة أكبر، خاصة أن عصفورًا في متناول اليد أفضل من عشرة على الشجرة.

تقفيلة:
‫وأهِيمُ شوقًا إنْ مَرَرْت بخاطري‬
‫كَهيَام أرضٍ للسّحابِ الماطرِ‬