|


مساعد العبدلي
صندوق الإعلاميين الرياضيين
2019-10-30
تعمدت ألا أتطرق في مقالة الأمس التي خصصتها لحفل التميز الإعلامي الرياضي لما أعلنه رئيس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي العزيز جداً الدكتور رجاء الله السلمي عن إنشاء "صندوق دعم للإعلاميين الرياضيين".
ـ فضلت تخصيص هذه المقالة للحديث عن هذه البادرة وهذا الصندوق الذي أعتبر الإعلان عنه "أهم" حدث إعلامي هذا الموسم "على الأقل حتى الآن".
ـ كثير من الزملاء أفنوا عمراً مديداً في الإعلام الرياضي طيلة 4 عقود مضت وربما بعضهم أكثر من ذلك وغادر بعضهم المجال إما لعجز مالي أو صحي دون أن يجد من يسنده ويعاونه في أزمته بينما كان "مهماً" لدى الجميع وهو يعمل في المجال الإعلامي الرياضي.
ـ أكثر مجال اقتحمه "المتطوعون" بحثاً عن مهنة عشقوها دون البحث عن المال كان الإعلام الرياضي، واجتهد الزملاء لعقود مضت حتى بات الإعلام الرياضي السعودي هو الأقوى خليجياً وعربياً وهذا أمر يجب أن نحفظه لكل من عمل في هذا المجال.
ـ تطوع كثير من الزملاء كان على حساب وقت وجهد كان بإمكانهم بذله في موقع آخر مقابل مبالغ مالية لكن عشقهم للإعلام الرياضي دفعهم للتطوع أو العمل بمبالغ بسيطة للغاية حتى وجدوا أنفسهم عاجزين عن مواصلة مسيرة الحياة لأي سبب كان.
ـ ومثلما أشدنا بالكابتن الكبير ماجد عبد الله عندما ساهم "ومعه فريق العمل" في حضور متميز وفاعل في جمعية "أصدقاء اللاعبين" وما نتج عن الجمعية من منتجات ومخرجات إيجابية وملموسة يجعلنا اليوم نفرح بإنشاء "صندوق دعم الإعلاميين الرياضيين" الذي أتمنى "بل متأكد" أنه سيكون إضافة لنشاطات الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي.
ـ هذا الصندوق "الذي افتتحه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بتبرع بنصف مليون ريال" سيكون بمثابة "مركز أمان" لكثير من الزملاء الإعلاميين الرياضيين وسيدفعهم هذا الصندوق لمضاعفة الجهد والعمل دون خشية من الغد وما يخفيه لهم من ظروف.
ـ ننتظر الإعلان عن ضوابط وآلية عمل هذا الصندوق حتى نكون أكثر تقييماً لهذه الفكرة التي لاشك سيقف الجميع خلفها دعماً ومساندة لأنها بمثابة "أمان" وظيفي للإعلامي الرياضي وليست جمعية خيرية كما قد يعتقد البعض.
ـ ننتظر دعم الشركات والبنوك ورجال الأعمال لهذا الصندوق بمبالغ سنوية ثابتة مثلما "أنتظر" من الزملاء الإعلاميين "وأنا أولهم" بدعم هذا الصندوق "كل وفق قدرته المالية"، فهذا أقل ما يمكن أن يقال عن "تآلف وتكاتف وتضامن" الإعلاميين الرياضيين.