أسباب متعددة خففت من طغيان “الديربي” المحلي على اهتمامات الجمهور والإعلام، مباراة الهلال والنصر مرت دون أن تسجل حضورًا بالدرجة نفسها التي كانت عليه مواسم مضت، واليوم “ديربي” الأهلي والاتحاد يطل كالغريب وربما يتناقص زخم “الديربيين” موسمًا بعد آخر.
إذا كنا نتصور أن تبقى هذه المواجهات كما كانت عليه في الاهتمام والتحفز والانتظار الجماهيري والمتابعة لها إعلاميًّا، كحدث استثنائي يؤرخ لما قبله وبعده فنحن على خطأ، والسبب أن “الديربيات” على مستوى الدوريات الأقوى في أوروبا تم توطينها في كل بلدان العالم، بحيث حلت أو أصبحت بديلاً عن مثيلاتها المحلية.
بالطبع ذلك نسبي تتحكم في درجته قوة الدوري في كل بلد، وواقع الأندية التي تتقاسم مباريات “الديربي”، أيضًا فإن الانفتاح على كل الرياضات والثورة التكنولوجية والاتصال كسرت طوق الاهتمام وساهمت في تنوعه، وأفرغت الكثير من الشحنات العاطفية والمشاعر المزدحمة التي كانت لا تجد أنسب من إطلاقها في مثل مواجهات كروية بين غريمين تسمى “الديربي”.
السبب الذي أشرنا إليه ليس وحده من قضم من مساحة “الديربيات” المحلية لحساب غيرها، فمثلاً في دورينا حاليًا تتحكم مستويات الهلال والنصر والاتحاد والأهلي في درجة الاهتمام وموقع الفريقين في سلم الترتيب، هذا لم يكن في السابق سبب ألا يكون للمباراتين الحجم الذي كانت تحصل عليه، بل كانت مجرد المباراة في أي حال تأخذ الاهتمام وتحظى بكل شيء كمناسبة لا تتكرر في الموسم أكثر من مرتين.
منذ أكثر من عقد ونصف، صار الغريمان يلتقيان في الموسم بمعدل أربع مرات، كذلك دخل “الكلاسيكو” على خط الاهتمام، أيضًا بدأت مواجهات أخرى تلعبها هذه الفرق المسماة بالكبيرة محليًّا وخارجيًّا تتجاوز في قيمتها الفنية ومستوى الإثارة مباريات “الديربي”، وتضارب مواعيدها أحيانًا مع مباريات في الدوريين الإنجليزي والإسباني، وارتفاع سقف احتياجات المشجع في المدرج أو حتى خلف الشاشة كلها أيضًا أسباب.
صحيح أن هناك سجلاً مفتوحًا لتدوين أحداث كل “ديربي” وعدادًا يحسب عدد مرات الفوز على الغريم، لكنه يستخدم حاليًا في السجالات بين الفرقاء أكثر من أن يكون عامل جذب أو صانعًا لقيمة الـ “الديربي”، لذا يمكن تجاهله بسهولة، لأن الحوارات دائمًا ليست حوله بل إلى تفاصيل الكل يبحث فيها عما يغضب أو يغيظ الطرف الآخر تمامًا، “ديربيات” مفتوحة طوال الموسم لكن ليست في الملعب ولا تشارك فيها الأندية بل الإعلام والجمهور.
إذا كنا نتصور أن تبقى هذه المواجهات كما كانت عليه في الاهتمام والتحفز والانتظار الجماهيري والمتابعة لها إعلاميًّا، كحدث استثنائي يؤرخ لما قبله وبعده فنحن على خطأ، والسبب أن “الديربيات” على مستوى الدوريات الأقوى في أوروبا تم توطينها في كل بلدان العالم، بحيث حلت أو أصبحت بديلاً عن مثيلاتها المحلية.
بالطبع ذلك نسبي تتحكم في درجته قوة الدوري في كل بلد، وواقع الأندية التي تتقاسم مباريات “الديربي”، أيضًا فإن الانفتاح على كل الرياضات والثورة التكنولوجية والاتصال كسرت طوق الاهتمام وساهمت في تنوعه، وأفرغت الكثير من الشحنات العاطفية والمشاعر المزدحمة التي كانت لا تجد أنسب من إطلاقها في مثل مواجهات كروية بين غريمين تسمى “الديربي”.
السبب الذي أشرنا إليه ليس وحده من قضم من مساحة “الديربيات” المحلية لحساب غيرها، فمثلاً في دورينا حاليًا تتحكم مستويات الهلال والنصر والاتحاد والأهلي في درجة الاهتمام وموقع الفريقين في سلم الترتيب، هذا لم يكن في السابق سبب ألا يكون للمباراتين الحجم الذي كانت تحصل عليه، بل كانت مجرد المباراة في أي حال تأخذ الاهتمام وتحظى بكل شيء كمناسبة لا تتكرر في الموسم أكثر من مرتين.
منذ أكثر من عقد ونصف، صار الغريمان يلتقيان في الموسم بمعدل أربع مرات، كذلك دخل “الكلاسيكو” على خط الاهتمام، أيضًا بدأت مواجهات أخرى تلعبها هذه الفرق المسماة بالكبيرة محليًّا وخارجيًّا تتجاوز في قيمتها الفنية ومستوى الإثارة مباريات “الديربي”، وتضارب مواعيدها أحيانًا مع مباريات في الدوريين الإنجليزي والإسباني، وارتفاع سقف احتياجات المشجع في المدرج أو حتى خلف الشاشة كلها أيضًا أسباب.
صحيح أن هناك سجلاً مفتوحًا لتدوين أحداث كل “ديربي” وعدادًا يحسب عدد مرات الفوز على الغريم، لكنه يستخدم حاليًا في السجالات بين الفرقاء أكثر من أن يكون عامل جذب أو صانعًا لقيمة الـ “الديربي”، لذا يمكن تجاهله بسهولة، لأن الحوارات دائمًا ليست حوله بل إلى تفاصيل الكل يبحث فيها عما يغضب أو يغيظ الطرف الآخر تمامًا، “ديربيات” مفتوحة طوال الموسم لكن ليست في الملعب ولا تشارك فيها الأندية بل الإعلام والجمهور.