|


عبدالرحمن الجماز
فوز النصر والحكم «المفهي»
2019-11-01
حالة من الاستنفار خلال اليومين الماضيين شهدتها أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك في داخل رابطة دوري المحترفين لحدثِ جلل يرونه قد وقع من قبل الحكم الإسباني خافيير، وكيف تجرأ وذيل الهدف الأول للنصر في مواجهته الدورية مع متصدر الدوري الهلال باسم لاعب الهلال المدافع ياسر الشهراني "بالخطأ في مرماه"، بدلاً من تسجيله باسم المهاجم النصراوي المحترف المغربي عبد الرزاق حمد الله.
وهو جهد يكشف بوضوح حالة التعاطي والاهتمام الذي يحظى به النصر داخل منظومة اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين التي سارت مع الأسف الشديد على خطى اتحاد القدم السابق والحالي في الاستجابة الفورية لطلبات النصر وكأنها أوامر.. وتصيبهما موجة من الارتعاش والارتباك في كل أمر يخص "الحبيب الغالي".. هذا ما يقوله الشارع الرياضي وباتت تعتقد به الكثير من الجماهير الرياضية.
وكانت "الرياضية" قد نشرت في أحد عواجلها خبراً يفيد بإرسال النصر خطاباً رسميًّا لاتحاد الكرة يطلب فيه تجيير الهدف الأول لمصلحة حمد الله وهو ما تم بالفعل.
ولم يذكر الخبر أي تفاصيل عن آلية تغيير اسم مسجل الهدف، ولا عن الطريقة التي تم بها اعتماد الهدف باسم المهاجم حمد الله.. المهم أنها جاءت تلبية لرغبة وطلب الإدارة النصراوية وهذا مربط الفرس كما يقال. والأهم من هذا كله أنها تضمن عملية تسريع دخول "حمد الله" في قائمة الهدافين.
ووفقاً لتسريبات إعلامية لا نجزم بصدقيتها ولا نستطيع أن نكذبها، فإن اتحاد القدم من خلال لجنة الحكام قد سارع بإرسال لقطات الناقل الحصري للمباراة إلى الحكم الإسباني خافيير في مسقط رأسه رغبة في تصحيح خطئه كما يتصور اتحاد ياسر المسحل، وهو ما حدث بالفعل من خلال اعتذار الحكم عن الخطأ وتراجعه عما دونه في تقريره الذي أعقب المباراة وتسجيله الهدف باسم ياسر الشهراني الذي كان آخر لاعب ارتطمت به الكرة قبل دخولها مرمى فريقه، وهذا ما شاهده الجميع إلا إذا كانت هناك لقطات أخرى صورت مشهداً آخر.. ربما.
والتسريبات نفسها كشفت أيضاً أن الحكم الإسباني نفسه قد سجل الهدف الأول الذي سجله اللاعب كارلوس إدواردو بطريقة واضحة لا لبس فيها باسم لاعب آخر، وهذا الأمر إن صدق فعلاً يفضح وبوضوح الحكم "المفهي"، ولماذا لم يحتسب ضربة جزاء واضحة بشهادة خبراء التحكيم للاعب البرازيلي كارلوس إدواردو، وكيف احتسب هدفاً غير شرعي للنصر بعد أن تجاوز عن دخول لاعب النصر الجميعة لأرضية الملعب قبل أن يسجل زميله عبدالرزاق حمد الله الهدف الثاني لفريقه، بدلاً من أن يمنح الجميعة بطاقة صفراء ويلغي الهدف المحتسب للنصر ظلماً كما يقول أصحاب القانون وكما تقتضي اللوائح.