|


عدنان جستنية
النصر وإعلامه الهابط
2019-11-01
إعلام النصر ممثلاً في “بعض” منسوبيه وليس “الأكثرية” منهم ممن يطلق عليهم صفة “النقاد”، والذين ظهروا “فجأة” بين يوم وليلة في ساحة الإعلام المرئي، موزعون على معظم البرامج الرياضية كجيل يحاكي مرحلة “كل من هب ودب” أصبح إعلاميًا.
ـ هؤلاء النصراويون “المحسوبون” على النصر وإعلامه هم في الواقع نتاج لـ”ترسبات” نفسية تسبب في وجودها إعلام “ورقي” يعرف بمسمى “الصحافة الهلالية”، التي عانت من مواقفها العديد من الأندية المنافسة بما فيها نادي النصر عبر جريدتين محليتين “معروفة توجهاتهما”، كان لهما تأثير “سلبي” على الرياضة السعودية خاصة والمنظومة الرياضية عموماً، من خلال طرح “هابط” كان له دور كبير في صناعة إعلام نصراوي “تأثر” بهما، فوجد “فرصته” اليوم ليثأر وينتقم لما كان يتعرض له ناديه، ممارساً حالياً نفس الأساليب التي كانت تنتهجها صحافة الهلال.
ـ جيل إعلام النصر “المتقوقع” في ترسبات الماضي لا فرق بينه وبين إعلام تسيب في “كره” الهلال، وهو الآن يتناغم شكلاً ومضمونًا معه في أطروحاته الهابطة، بل “أسوأ” منه، عبر ما يتحدث به تلفزيونياً من آراء “مقززة” مستفزة سطحية فارغ محتواها من المعلومة الصحيحة والنقد الهادف البناء.
ـ إعلام النصر “الهابط” والساقط في حفرة زرقاء ووحل حقول ملغمة بـ”الكراهية”، لم يستطع الخروج منها، أصبحت لغته الدارجة هذه الأيام الصياح والصراخ والهياط وقلب الحقائق و”سرقة” الألقاب والبطولات “واختراع الكذبة” وتصديقها، وبدلاً من استفادته من تجربة غيره من إعلام كان شعاره “اتركوا التعصب وشجعوا الهلال” بات “غارقاً” في أعماق جوانب نفسية أفقدته القدرة على تمييز الحق من الباطل، بما لا يليق بمكانة نادٍ كبير ينتمي إليه وزملاء حرف لهم “بصمات” نجاح من المفترض الاقتداء بهم.
ـ حتى نادي الاتحاد وإعلامه لم يسلم من اللغة “الهابطة” من هذا الإعلام المحسوب على نادي النصر، مع أنه كان المفترض أن يكون “وفياً” معه بما له من “أفضال” كثيرة على النصر ورجالاته وحملة قلم ومخبرين ومراسلين، حيث كان الإعلام الاتحادي بما يملكه من صحافة مؤثرة ملاذًا للنصراويين يحتضنهم ويحتويهم ويدافع عنهم ويمنحهم حقهم من حرية للتعبير التي تحافظ على حقوق ناديهم.
ـ ختامًا، أتمنى من كبار إعلام نادي النصر أن يكون لهم دور في توجيه هذه الفئة وإصلاحهم وإرشادهم إلى الطريق السليم، ليساهموا في مرحلة التغيير والإصلاح الرياضي بفكر يقود رياضتنا وأنديتنا إلى “العالمية” بمعناها الحقيقي، وفي نفس الوقت يجعلون من النصر “منبرًا” للحب والصدق والوفاء.