|


ماجد التويجري
أكثر من ماجد أو أكثر من جمعية لإسكان الرياضيين
2019-11-02
تابعت خلال الفترة الماضية الحراك القوي للإسكان التنموي وتسليم الأسر المحتاجة إلى مساكن في مناطق ومحافظات المملكة، بالشراكة مع الجمعيات الخيرية، وما سرني هو الدور الداعم من أمراء المناطق وكذلك نواب الأمراء من خلال تسليم المساكن ومشاركة الأسر فرحتها في تلك اللحظات المميزة.
ولم تغب الرياضة عن المشهد أبداً، فمن خلال جهود الكابتن ماجد عبدالله بصفته رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية، شاهدت مشاركة الجمعية بتسليم لاعبين نجوم، خدموا الوطن من خلال كرة القدم بتمثيلهم لأنديتهم أو تمثيلهم للمنتخب. وما يزيد سروري، أن أسر بعض اللاعبين الذين فقدوا وفقدنا معهم تواجد النجم معنا في الحياة، إلا أن غيابهم عن المشهد الرياضي وعن الدنيا بكاملها لم يمنع الوفاء من الوصول لهم.
وفي الحقيقة استوقفتني نقطة هنا، وهي أن من نالهم رعاية الجمعية ودعم الإسكان التنموي كان مرتكزاً بمنطقة الرياض، وكانت احتمالات الأسباب من وجهة نظري لا تتجاوز التالي: إما نشاط كبير من الكابتن ماجد وفريق الجمعية، وإما خمول من الباقين أو عدم وجود جمعيات في باقي مناطق المملكة.
منتخبات الثمانينيات وما قبل كانت تضم نجومًا من مناطق ومحافظات مختلفة يمثلون منتخبنا الوطني، وأزعم أن غالبهم لا يزالون يعيشون في تلك المناطق والمحافظات، فهل هناك من يسأل عنهم، أو يبحث عن حالتهم الاجتماعية أو يقدم الدعم للمحتاجين منهم، وذلك بشكل مؤسسي متكامل، وخطوة كهذه وإن جاءت متأخرة بعض الشيء، إلا أنها في المجمل ستفتح نافذة عريضة على استشعار اللاعبين أنفسهم لتعامل المجتمع الرياضي مع عطائهم وإبداعهم، في مرحلة مهمة كانت تمثل الانطلاقة الحقيقية للإنجازات الكروية السعودية.
لا أعلم حقيقة الوضع، ولكن في جميع الأحوال، من المهم والضروري بأن يكون لدينا جمعيات خيرية لإسكان الرياضيين في جميع مناطق المملكة، وإن كان ذلك يحتاج إلى المرور بإجراءات روتينية طويلة وبيروقراطية قاتلة، تمنع وصول المسكن لمن يحتاجه الآن، فلماذا لا تبادر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتوسيع نطاق عمل جمعية ماجد عبد الله لتغطية باقي مناطق المملكة وليس فقط منطقة الرياض.