ـ مختصر حكاية الأمس: انتقى عبد الرحمن بن مساعد هذا المقطع لبدر شاكر السّيّاب: "أحبّيني.. فإن جميع من أحْبَبْتُ قبلَكِ..
لم يحبوني.."!. وعلّق عليه: هذا "أحزن بيت قرأته في الشعر العربي"!.
ـ رحت أحكي لأصحابي عن روعة الالتقاطة، متذكّرًا التقاطة من السّيّاب أيضاً، كان يطيب لبدر بن عبد المحسن ترديدها عليّ: "فاحتازها.. إلا.. جديلة"!. معتبرًا إياها أحد مفاتيح الشعر وأسراره!.
ـ ومع "سيحة البال"، ولأنني كنت في مجلسٍ "ما فيه نفسٍ ثقيلة" استرسلت، إلى أن قاطعني أحد الأحبّة، مستغربًا من طرح هذه المقاطع التي رأى أنها "سهلة" قائلًا: هذه حتى أنا، وأنا لست بشاعر، أقدر عليها!.
ـ لحظتها، ولا أدري كيف، خطرت لي هذه "الفكرة" اللعبة!.
ـ أشرت إلى من يريد أن يُغمض عينيه، وأن لا يتصرف بيديه أبدًا، فقط يتخيّل أنه يرسم أعظم لوحة فنية، واقترحتُ الموناليزا لشهرتها!.
ـ راقت اللعبة!. الجميع جرّبوا، دقيقة وفُتحت العيون، قلت: أظنكم لاحظتم أنكم جميعًا تمكّنتم من الرسم على أكمل وجه!. إذا كان ذلك صحيحًا، أغمضوا عيونكم الآن وتخيلوا نفس المشهد لكن مع تحريك اليد وكأنها ترسم!.
ـ ولمّا فتحوا عيونهم سألت: من منكم أحس بأنه أنجز اللوحة لكن بمهارة أقل قليلًا؟!. الجميع أقرّوا بذلك ضاحكين!. قلت: فما بالكم لو أن كل واحدٍ منّا شرع برسمها حقيقةً؟! أظن.. ستكون النتيجة فشلًا ذريعًا!. وضجّ المجلس بضحكات الموافقة!.
ـ وها أنا أتوجّه بالفكرة "اللعبة" هنا إليكم يا أحبتي، لكل من يريد من القرّاء الأعزاء، جرّبوها بأنفسكم، وليحكم كل واحدٍ منكم على نفسه ولنفسه:
ـ في الغالب وما أن نغمض أعيننا ونتخيّل، دون تحريك ذراع، أننا نرسم لوحة ما، أو أي مشهد، فسنجد أننا تمكّنّا من ذلك بسهولة!. وعند تحريك الذراع والتلويح به في الهواء وكأننا نرسم حقًّا، سننجح أيضًا لكن بدرجة من الإتقان أقل!، بينما سيفشل معظمنا فيما لو أمسك بالريشة وغطّها في الألوان وضرب بها قماش أو ورقة الرسم حقيقةً!.
ـ المسألة ببساطة تُشبه إحساسنا الصادق عندما نقوم بتأنيب لاعب كرة قدم، ومعاتبته، حين يُضيع فرصة نرى أنها سهلة أمام المرمى!. أو حين لا نُقرّ لهدّاف كبير مشهود له بالأرقام، بغير أنه محظوظ، وأن أي أحد كان سيكون مكانه كان سيسجّل هذه الأهداف!. مع أن كثيرًا منّا جرّب اللعب في الحواري وأضاع فرصًا أسهل في ظروف أكثر رخاءً!.
ـ وبيني وبينكم!، كلّنا تقريبًا، يظن أنه يصلح مدرّبًا، وأنه سيتمكن دائمًا من وضع الخطة والتشكيلة القادرة على الفوز!.
ـ كل ذلك لأننا نتخيّل!. نتخيّل فقط!. لكن حين ترتبط المسألة بالأدوات حقيقةً وبقدراتنا ومهاراتنا ومواهبنا الفعلية، بخبراتنا وأثر المِران والتدريب، بفاعليّتنا مع وتجاه كل جزئية من أجزاء العمل الذي نقوم به، بدرجة حسن تصرّفنا في اللحظة الحرجة، فالنتائج مختلفة!.
لم يحبوني.."!. وعلّق عليه: هذا "أحزن بيت قرأته في الشعر العربي"!.
ـ رحت أحكي لأصحابي عن روعة الالتقاطة، متذكّرًا التقاطة من السّيّاب أيضاً، كان يطيب لبدر بن عبد المحسن ترديدها عليّ: "فاحتازها.. إلا.. جديلة"!. معتبرًا إياها أحد مفاتيح الشعر وأسراره!.
ـ ومع "سيحة البال"، ولأنني كنت في مجلسٍ "ما فيه نفسٍ ثقيلة" استرسلت، إلى أن قاطعني أحد الأحبّة، مستغربًا من طرح هذه المقاطع التي رأى أنها "سهلة" قائلًا: هذه حتى أنا، وأنا لست بشاعر، أقدر عليها!.
ـ لحظتها، ولا أدري كيف، خطرت لي هذه "الفكرة" اللعبة!.
ـ أشرت إلى من يريد أن يُغمض عينيه، وأن لا يتصرف بيديه أبدًا، فقط يتخيّل أنه يرسم أعظم لوحة فنية، واقترحتُ الموناليزا لشهرتها!.
ـ راقت اللعبة!. الجميع جرّبوا، دقيقة وفُتحت العيون، قلت: أظنكم لاحظتم أنكم جميعًا تمكّنتم من الرسم على أكمل وجه!. إذا كان ذلك صحيحًا، أغمضوا عيونكم الآن وتخيلوا نفس المشهد لكن مع تحريك اليد وكأنها ترسم!.
ـ ولمّا فتحوا عيونهم سألت: من منكم أحس بأنه أنجز اللوحة لكن بمهارة أقل قليلًا؟!. الجميع أقرّوا بذلك ضاحكين!. قلت: فما بالكم لو أن كل واحدٍ منّا شرع برسمها حقيقةً؟! أظن.. ستكون النتيجة فشلًا ذريعًا!. وضجّ المجلس بضحكات الموافقة!.
ـ وها أنا أتوجّه بالفكرة "اللعبة" هنا إليكم يا أحبتي، لكل من يريد من القرّاء الأعزاء، جرّبوها بأنفسكم، وليحكم كل واحدٍ منكم على نفسه ولنفسه:
ـ في الغالب وما أن نغمض أعيننا ونتخيّل، دون تحريك ذراع، أننا نرسم لوحة ما، أو أي مشهد، فسنجد أننا تمكّنّا من ذلك بسهولة!. وعند تحريك الذراع والتلويح به في الهواء وكأننا نرسم حقًّا، سننجح أيضًا لكن بدرجة من الإتقان أقل!، بينما سيفشل معظمنا فيما لو أمسك بالريشة وغطّها في الألوان وضرب بها قماش أو ورقة الرسم حقيقةً!.
ـ المسألة ببساطة تُشبه إحساسنا الصادق عندما نقوم بتأنيب لاعب كرة قدم، ومعاتبته، حين يُضيع فرصة نرى أنها سهلة أمام المرمى!. أو حين لا نُقرّ لهدّاف كبير مشهود له بالأرقام، بغير أنه محظوظ، وأن أي أحد كان سيكون مكانه كان سيسجّل هذه الأهداف!. مع أن كثيرًا منّا جرّب اللعب في الحواري وأضاع فرصًا أسهل في ظروف أكثر رخاءً!.
ـ وبيني وبينكم!، كلّنا تقريبًا، يظن أنه يصلح مدرّبًا، وأنه سيتمكن دائمًا من وضع الخطة والتشكيلة القادرة على الفوز!.
ـ كل ذلك لأننا نتخيّل!. نتخيّل فقط!. لكن حين ترتبط المسألة بالأدوات حقيقةً وبقدراتنا ومهاراتنا ومواهبنا الفعلية، بخبراتنا وأثر المِران والتدريب، بفاعليّتنا مع وتجاه كل جزئية من أجزاء العمل الذي نقوم به، بدرجة حسن تصرّفنا في اللحظة الحرجة، فالنتائج مختلفة!.