|


سامي القرشي
النهائي الفضيحة
2019-11-05
لم يعد الأمر كما كان يلبس ثوب الجدية فيما يختص ببطولة الأندية الآسيوية والتمثيل السعودي من خلال أنديتها، بل طغت الصبغة الفكاهية على تلك المشاركات.
بل إن البطولة الآسيوية للأندية تتعرض للإهانة الأكبر في تاريخها بوصول الهلال وأوراوا إلى مباراتها النهائية، وأما السبب فهو أن الفريقين أضعف فنياً من أن يلعبا نهائي القارة.
فأوراوا يقبع في المراكز الأخيرة المطلة على الهبوط في الدوري الياباني، وأما الهلال فلم يتوقف عن تلقي اللطمات الواحدة تلو الأخرى فبعد السد كان الدور للنصر والفتح وعرعر.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن نصف هذا النهائي الآسيوي بالنهائي الأغبي في تاريخ القارة وهو ما لم آت به من عندي فنتائج الفريقين هي ما تؤكد هذه الحقيقة الفنية المؤسفة.
إلا أن المضحك المبكي هو أن الممثل السعودي لم يكتف بأنه سيقابل فريقاً متواضعاً آخر يتذيل دوري بلاده، بل إنه يبحث عن تنازلات أكثر وصلت إلى حدود المطالبة بقمع الحريات الشخصية.
نريد تأجيل مبارياتنا وإعفاء كل لاعبينا من واجب منتخبهم الوطني، ونريد من عموم الوسط الرياضي أن يشجعونا ونريد أن تكون أمانيهم مِلكاً لنا، ودعاء الأمهات يصوب نحونا.
للمرة الثالثة يرزق الهلال بمنافس سهل المنال لتحقيق حلمه الذي طال ولكن جماهيره وإعلامه يبحثون عن البلاش وهم يكاسرون الآخرين بخساً لحقوقهم في سبيل بطولة يرغبون أن تكون منحة.
فردت الصفحات واكتظت الأستوديوهات بكل ما يمكن أن يدعم طالباً “بليداً” ليصبح الأول ليس لشيء إلا لإرضاء من يقوم على رعايته، وإن لزم الأمر إعطاءه أسئلة النهائي وسط أرضية الفصل.
يقول أحد الإعلاميين إن الجهات العليا أمام مسؤولية إيقاف إلحاق الضرر بنادينا ولاعبيه وجماهيره نفسياً ولك أن تتخيل ماذا يريد من هكذا طلب إلا محاكمة كل من لم يقف مع ناديه.
إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، فبعد التشكيك في وطنية من لا يدعم أصبحنا اليوم أمام تعريف فقهي جديد للمجاهرة بالأماني وتذهب الأجيال وتأتي السنون وما زال الهلال من أهله يعاني.

فواتير
محاولات إعلام الهلال مستمرة لتصوير رفض إعلام الأهلي للظلم والظالمين تبعية، وأما خنوع الاتحاديين لهم عزة واستقلالية
لم يمر في تاريخ الأهلي إدارة أو مسؤول استطاع أن يفرض احترام المنابر لناديه، الأندية تسيطر على البرامج والبرامج تسيطر على الأهلي.