|


هيا الغامدي
ريمونتادا.. ولكن
2019-11-15
الحمد لله من قبل ومن بعد؛ الحمد لله على الفوز السعودي الجميل بمعناه وتوقيته ومكانه من على أرض طشقند، رغم الأخطاء والسلبيات حصد رجال منتخبنا فوزًا ثمينًا/ تاريخيًّا من أرض الأوزبك، بعد أن عاندنا الحظ مرتين قبلها في تصفيات كأس العالم 2006 بالتعادل، وتصفيات مونديال 2010 بالخسارة، الحمد لله انزاح من على قلوبنا هم ثقيل لمنتخب ثقيل فنيًّا وبدنيًّا وأهم/ أقوى منتخب بالمجموعة.
وأود الإشادة بالروح القتالية العالية “الجرينتا” التي ظهر بها المنتخب السعودي بطشقند أمام خصم عنيد، ودائمًا نقول الروح القتالية تعطيك امتيازات أكثر داخل الملعب تطغى على أي شيء آخر، فرغم تقدم الأوزبك بهدف “ما له داعي” من غفوة/ خطأ فادح من الشهراني، ولكن منتخبنا لم يستسلم ولم يفقد الروح القتالية، بل واصل بكل عزيمة وإصرار وبريمونتادا عاد بأجمل الأهداف.
عوامل كثر أسهمت بارتباك المنتخب السعودي وأثرت سلبًا على أدائه وأولهم الفرنسي هيرفي رينارد كالطقس البارد الذي وقف مع الأرض والجمهور بمعية الأوزبك بديهيًّا، وغياب لاعبين مهمين كعبدالفتاح عسيري وعبدالله مادو للإصابة، ولا ننسى الوضع النفسي السيئ قبل المباراة لرينارد الذي شعر بالضغط النفسي “الرهيب”، كونه مطالبًا بالفوز بعد مرة وحيدة فقط انتصر فيها أمام سنغافورة وتعادلين غير متوقعين أمام اليمن وفلسطين ومطالب بالكثير.
ولأنه منتخب “الوطن” الذي ننتمي له جميعًا، فيجب أن نكون صريحين كثيرًا ولا نجامل أحدًا.. ولا يجب أن نغطي الجرح الغائر بضماد سطحي ونمضي لأنه سيبقى مفتوحًا ومجروحًا، وبأي وقت تنبش فيه الجراح المنتخبات الأخرى يظهر.. نحتاج استئصالًا للسلبيات وإصلاح الأخطاء من العمق ومنها أخطاء خط الدفاع والوسط، وبعض قناعات رينارد الذي يجب أن يعيد النظر ببعض الأسماء المختارة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. فلولا فضل الله وبعض الجهد والخبرة ومهارة بعض نجوم الأخضر، لكنا قد خرجنا بهزيمة نكراء وضاع كل شيء.. سالم والفرج نجما اللقاء، هذا نتاج الخبرة وهذا مردودها، فشكرًا على أجمل هدفين بالتصفيات رأيتها شخصيًّا بالذات هدف سالم “المونديالي” على طريقة نجم الأرجنتين “مارادونا”.. وأتمنى من المسؤولين عن المنتخب من جهاز إداري وغيره مناقشة أخطاء المباراة مع رينارد، وكذلك جدوى الإبقاء على بعض الأسماء التي أعتبرها شخصيًّا “عالة” لم نرَ منهم إلا الفرجة والتصفيق لزملائهم الفاعلين بالمنتخب! وأرجوكم انظروا للخطأ “كخطأ” ولا تشخصنوه حتى الفوز أبعدوه عن “الشخصنة” يرحمكم الله.