|


فهد الروقي
منتخب الهلال
2019-11-15
إلى متى وبعض الإعلام غير المسؤول يستغل عاطفة الجماهير الصغار عمرًا وأحيانًا عقلاً، نحو افتعال صراعات جديدة وطرق خلافات واختلافات حول منتخب الوطن، والنظر إليه بمنظار الأندية، فأين تألق وأبدع، فهو بسبب تواجد لاعبي فرقهم المفضلة، وإن أخفق فهو بسبب تواجد لاعبي الفريق المنافس، وأن ضمهم جاء بتدخلات خارجية فهم لا يستحقون ذلك.
ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وهم يردحون في ذلك ويستخدمون طريقة التتابع في ذلك، فالسلف يسلم الراية للخلف وفق قناعات غريبة وساذجة بل غير مسؤولة، وكان الهلال ولاعبوه هم محور ذلك، والغريب أنهم حين يستدعونهم لتأدية الواجب الوطني، ففي ذلك مجاملة صريحة لهم حتى يكتسبوا صفة الدولية والثقة في النفس، وحين لا يستدعونهم فهم بذلك يجاملون ناديهم حتى يتفرغوا لخدمته، وهذا أكثر المعايير ظلمًا ولم يتخلوا عن هذه القناعة إلا في العام الماضي، حين شارك المنتخب الوطني في كأس الأمم والدوري مازال مستمرًّا في واحد من أغرب القرارات، وحين يظهر السبب يختفي العجب، فالفريق الأزرق خسر أربع نقاط خلالها وهو يفتقد العمود الفقري وجل نجومه.
هذا السيناريو قديم، لكنه استجد أثناء مباراة منتخبنا ضد المنتخب الأوزبكي بعد أن امتلأت وضجت وسائل التواصل بهاشتاقات تحريضية ومسيئة تحت مسمى "منتخب الهلال"، حينها كان الأخضر متخلفًا في النتيجة وفي طريقه للخسارة، فالمستوى كان سيئًا ولا بوادر للتحسن، ولكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بعد الدقيقة الثمانين حين تحسن الأداء وجاءت "ريمونتادا" تاريخية حين قلب تأخره بهدفين لهدف لفوز مثير بثلاثية بعد هدفين رائعين من "سلمان وسالم"، ليصبح بعدها منتخبًا للوطن، وهذه هي القاعدة الجديدة، فإن فاز المنتخب فهو للجميع، وإن خسر فهو منتخب أزرق أو كحلي.
هذا الفكر يجب أن يوقف ضده بحزم، فنحن في ساحتنا الرياضية نعاني من تشعب وسائل الخلافات والاختلافات، وكنا نعتمد على منتخب الوطن في لم شملنا ولو لفترة محدودة، فكيف يحول أولئك الأمل الوحيد إلى ألم جديد.

الهاء الرابعة
أحب وأكره والمحبة من الرب
‏وسرّ التعامل بين الاثنين ميقاف
‏يا سخف قلبي فـ المحبة ليا حب
‏ويا قوّ قلبي فـ المواقف ليا عاف