|


مساعد العبدلي
الحسم بيد الأخضر
2019-11-16
حقق المنتخب السعودي فوزاً مهماً للغاية عصر الخميس الماضي في مشوار التصفيات المزدوجة "مونديال 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023".
ـ مثلما هي التصفيات "مزدوجة" فإن فوز الأخضر حقق مكاسب "مزدوجة" بل مكاسب عديدة.
ـ أهم مكاسب الأخضر "الذي بدأ التصفيات بمستوى غير مقنع ونتيجة غير مرضية أمام اليمن" أنه استعاد شخصيته وهيبته "تدريجياً"، حتى وصل إلى أن يهزم المتصدر "أوزبكستان" على أرضه ويصعد لصدارة المجموعة.
ـ مكسب آخر من ذلك الفوز "ومن ثم الصدارة" يتمثل في أن "التحكم" في مسار المجموعة بات بيد الأخضر وليس منافسيه، وهنا تسهل المهمة أكثر بكثير مما لو كانت الأمور بيد المنتخبات الأخرى وتعتمد على نتائجها.
ـ سيكون على الأخضر أن يكسب فلسطين وأوزبكستان على الملاعب السعودية "وهذا ممكن بنسبة كبيرة"، ليضمن المنتخب السعودي صدارة المجموعة مع خالص الاحترام لمنتخبي اليمن وسنغافورة اللذين يقلان كثيراً "فنياً" عن المنتخب السعودي مع "وجوب" وضرورة احترام المنتخبين عندما يقابلهما الأخضر.
ـ مكسب آخر تحقق عصر الخميس يضاف للمكسبين السابقين، وهو "ارتفاع" حجم ثقة الجمهور السعودي بالمنتخب "لاعبين وجهاز فني"، وثقة اللاعبين بأنفسهم وأخيراً ثقة الجهاز الفني بقدراته وبلاعبيه واختياراته.
ـ هذه الثقة "بأنواعها" من شأنها أن تسهل من مهمة المنتخب كثيراً خلال ما تبقى من منافسات، فالعودة للصدارة يمنح الجميع المزيد من الراحة والثقة وبالتالي الوصول للعمل الإيجابي.
ـ الجميل في قائمة الأخضر أمام أوزبكستان أنها باتت "مزيجاً" من وجوه شابة تنضم للأخضر وتبدأ تفرض نفسها "الصحفي وخبراني وفراس"، إلى جانب بقية الأسماء التي تملك الخبرة نتيجة كثافة المشاركات.
ـ هذا المزيج "ونجاحه" يجعل من الجهاز الفني بقيادة الفرنسي رينارد يواصل عملية "التجديد والإحلال"، إلى جانب أنها "تشجع" الكثير من اللاعبين الشبان لرفع مستوياتهم والظهور بشكل فني متميز خلال الأشهر المقبلة، ليكونوا ضمن قائمة الأخضر التي باتت "مفتوحة" للأفضل.
ـ مكسب يضاف لمكاسب مباراة الخميس يتمثل في "تماسك" المنتخب "كمجموعة" رغم التأخر خلال المباراة مرتين، وهو أمر لم يهز اللاعبين بل "تماسكوا" ومن خلال ثقتهم في أنفسهم عادوا "مرتين" وحققوا الفوز المهم جداً.
ـ علينا كنقاد "وننتظر ذات الدور من الجماهير" أن ندعم هذا المنتخب بكافة عناصره "فنية وإدارية ولاعبين"، وإن برزت سلبيات علينا أن نطرحها بأسلوب مقبول يساعد في علاجها لا أن نتمسك بسلبية أو اثنتين ونجعلهما أسباباً "لهز" الثقة في المنتخب".