انتقلت إثارة قمة الأرجنتين والبرازيل من مسرحها السعودي إلى صفحات مجموعة كبيرة من الصحف العالمية، التي تهافتت على تغطية حدث السوبر كلاسيكو الأمريكي الجنوبي في الرياض، حيث تغنّت الصحف الأرجنتينية بالفوز المقنع لمنتخبها بقيادة ليونيل ميسي العائد من الإيقاف، في الوقت الذي أكثرت فيه الصحف البرازيلية من علامات الاستفهام بعد خسارة القمة والتعثّر الخامس على التوالي منذ الفوز بلقب كوبا أمريكا.

على الرغم من خوض المنتخب الإسباني مباراة في تصفيات يورو 2020 مساء الجمعة، خصصت صحيفة “سبورت” الإسبانية غلافها صباح الأمس لتغطية مواجهة العملاقين الأمريكيين الجنوبيين، حيث كتبت عنوانًا من كلمة واحدة ذكرت فيه “العودة”، كإشارة إلى عودة ميسي بعد انتهاء فترة إيقافه الدولي. وذكرت الصحيفة في عنوان جانبي أن نجم برشلونة نجح في حسم السوبر كلاسيكو الذي احتضنته الأراضي السعودية بتسجيله هدف المباراة الوحيد.

سلطت صحيفة “أوليه” الأرجنتينية الضوء على القمة الأمريكية الجنوبية في غلاف عددها الصادر صباح أمس، حيث غطت غلافها بصورة كبيرة لميسي وبقية زملائه أثناء استلام درع المباراة، مع عنوان رئيس كتبت فيه “أعطوني مشروب الكايبي”، كإشارة إلى العصير الأكثر شعبية في البرازيل. وعدت الصحيفة في عنوان جانبي أن المنتخب الأرجنتيني أظهر نواة فريق جيد، وأشارت إلى أنه كان أفضل من نظيره البرازيلي، وأنه كان قادرًا على الفوز بنتيجة أكبر.
وبدوره، أعد موقع صحيفة “أوليه” مجموعة كبيرة من التقارير حول المباراة، حيث ذكر في أحد تقاريره أن مدينة الرياض كانت شاهدة على الهدف الإجمالي الخامس لميسي في شباك المنتخب البرازيلي، ليصبح الأخير ضحيته المفضلة على الصعيد الدولي إلى جانب الباراجواي، كما ذكرت في تقرير آخر أن الأراضي السعودية رحبت بعودة ميسي بعد 132 يومًا من الغياب عن المنتخب بداعي الإيقاف، وأنه كان على الموعد مع حصوله على ركلة جزاء وتسجيله هدف الفوز، في مباراة لم تخلُ من التحدي الشرس مع ارتكاب اللاعبين 40 خطأ.

جاءت الأجواء مختلفة في سطور الصحف البرازيلية، لا سيما صحيفة “لانس” الرياضية التي طرحت علامات الاستفهام حول السيليساو الذي لم ينجح في تحقيق أي فوز بعد تتويجه بلقب كوبا أمريكا، حيث لعب 5 مباريات مُني فيها بهزيمتين، إضافة إلى 3 تعادلات.
واعترف موقع الصحيفة في أحد تقاريره أن المنتخب الأرجنتيني سيطر على المباراة، وأن الفريق الأصفر لم يقدّم أي شيء بعد إهدار جابرييل جيسوس ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة.