|


مساعد العبدلي
الدورة بثوب جديد
2019-11-18
من يقول إن دورة كأس الخليج "اليوم" تحظى باهتمام ومتابعة مثلما كانت قبل 3 أو 4 عقود يكون يغالط نفسه والحقيقة، أو يكون خارج أرض الواقع..
ـ بدأت هذه الدورة نسختها الأولى قبل 50 عاماً "عام 197م"، وتواصلت تقام على التوالي في العواصم الخليجية وساهمت الدورة في بناء وتطوير البنى التحتية في دول الخليج، مثلما طورت الإعلامي الرياضي والحكم الخليجي وكل أجزاء منظومة كرة القدم، وتحديداً على صعيد نجوم اللعبة كماجد عبد الله وجاسم يعقوب وحمود سلطان وعدنان الطلياني وفهد خميس ومنصور مفتاح وغيرهم من بقية نجوم الخليج.
ـ في تلك الحقبة الزمنية "السبعينيات والثمانينيات الميلادية" لم يكن لدى المنتخبات الخليجية ذلك الزخم من المشاركات، إذ كانت المشاركة في تصفيات كأس العالم تتم كل 4 سنوات وسط ظهور خجول لهذه المنتخبات.
ـ لم يكن للقنوات الفضائية ذلك الانتشار الذي نراه اليوم، وبالتالي لم نكن نتابع الدوريات الأوروبية، وكنا ننتظر نهائيات كأس العالم "كل 4 سنوات" لنتابعها منقولة عبر اتحاد إذاعات الدولة العربية "ASBU"، وهو نقل قدم الكثير من المعلقين العرب وتحديداً الخليجيين الذين ذاع صيتهم بشكل أكبر من خلال نقل دورات كأس الخليج.
ـ المشاركات المحدودة للمنتخبات الخليجية على الصعيد الدولي وغياب القنوات الفضائية "أجبرنا" أن نتابع منافسات دورات كأس الخليج، وباتت "الدورة" الحدث الأبرز الذي ينتظره كل الخليجيين.
ـ ومع التطور الذي شهدته دول الخليج ودخول المنتخبات الخليجية في منافسات قارية وعالمية، ومع "الانفجار" الفضائي على صعيد القنوات الفضائية، بات المشاهد الخليجي يتابع باهتمام "أكبر" البطولات العالمية للمنتخبات والأندية، ولم تعد المنافسات الخليجية تعنيه بذات الحجم قبل 4 عقود لدرجة أن بطولة الأندية الخليجية "توقفت" لعدم المتابعة الذي جعلها لا تجد أي راع ينظمها.
ـ الجيل الجديد من الشباب الخليجي "سن 25 وأقل" لم تعد هذه الدورة تعنيه لأنه مشغول بما هو أهم، وهو المنافسات الأوروبية وباتت دورة الخليج تجد الحرص والمتابعة ممن تجاوزت أعمارهم الـ 30 عاماً وبشكل أدق من هم بين سن الـ 40 - 60، لأن هذه الشريحة عاشت الأيام الحقيقية لدورات كأس الخليج.
ـ تنطلق بعد أسبوع نسخة جديدة من دورات كأس الخليج "خليجي 24".. لست بالمحبط لهذه النسخة الخليجية أو أي نسخة مقبلة، إنما أضع مبررات "قد تكون منطقية ومقبولة" تجعلنا لا نستمتع بالمنافسات، لأن اللقب لم يعد طموح أي منتخب خليجي.