|


مساعد العبدلي
أهدافنا في الأولمبياد
2019-11-21
أصبحنا على بعد ما يقرب من 8 أشهر على انطلاق فعاليات الأولمبياد الصيفي "طوكيو 2020".
ـ الألعاب الأولمبية "الصيفية" أهم تجمع رياضي على مستوى العالم لأنها "أي الألعاب" تضم العديد من الرياضات إلى جانب أنها تشهد مشاركة أغلب دول العالم حتى لو شاركت بعض الدول برياضي واحد.
ـ ولأهمية هذه الألعاب على مستوى العالم فقد بات يتردد مصطلح "البطل الأولمبي" وهو بطل تتم "صناعته" من خلال صرف مالي كبير وتأهيل فني قد يستمر لسنوات حتى يصبح هذا البطل جاهزاً لحصد الذهب.
ـ بل لا أبالغ إذا قلت إن الأسرة في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية تبدأ صناعة البطل الأولمبي من المنزل منذ الصغر.
ـ بعد أن يبلغ الطفل "ذكر أو أنثى" سن السادسة تبدأ الأسرة تغرس لديه أو لديها عشق التحدي ووضع الهدف ومن الأهداف تحقيق ميدالية أولمبية عند سن العشرين فما فوق.
ـ من هنا تبدأ الأسرة تعمل في تهيئة "البطل" الصغير وفق قدرات الأسرة ومع مرور السنوات ينتقل البطل "شاب أو فتاة" إلى مراكز تدريب متخصصة يجد فيها الاهتمام والعمل الفني المدروس المتخصص ويتحمل "هو أو هي" كل الصعاب التي يواجهها في التدريبات بحثاً عن "الهدف" وهو ميدالية أولمبية.
ـ يواصل البطل "فتاة أو شاب" برنامج صناعته ويبدأ المشاركة "التدريجية" في بطولات في رياضته التي تخصص فيها ومن خلال تلك البطولات "يقيس" مقدار تقدمه وقدرته على المنافسة حتى يصل ذات يوم للهدف ويتقلد الذهب.
ـ نحن "للأسف" بعيدين كثيراً عن فكرة "صناعة" البطل رغم حرص الدولة على تحقيق المنجزات من خلال دعم "حكومي" لا محدود بل وتشجيع كبير للرياضيين.
ـ أعتقد أننا نعاني من غياب "المشروع" في كثير من جوانبنا الرياضية ومن أهمها صناعة البطل الأولمبي والمحزن أن كل مسؤول يتولى قيادة المؤسسة الرياضية الكبرى أو رئاسة اتحاد يبدأ من "الصفر" وليس هناك برنامج "يتواصل" وتتولى الإدارة الجديدة متابعة تنفيذه.
ـ للتأكيد على ذلك فنحن على بعد 8 أشهر من أولمبياد طوكيو 2020 ومازلنا لا نعرف "على الأقل إعلامياً" الرياضات التي سنشارك فيها وأهدافنا التي "نأمل" أن نحققها.
ـ تحديد الأهداف "في أي مجال كان" يمثل الخطوة الأولى لتحقيق المنجزات وهو ما ننتظر تحديده وإعلانه خلال هذه الفترة حتى يمكن "محاسبة" المقصرين الذين لا يجيدون إدارة الأموال والصلاحيات الممنوحة لهم في الاتحادات الرياضية.