لم تكن حادثة هداف النصر الكبير عبد الرزاق حمد الله، والمعروفة سلفًا بقضية المطار، سوى بالونة اختبار لإدارة النصر حديثة العهد في الوسط الرياضي وإدارتها للأزمة لأهم وأشهر نجم في دوري المحترفين السعودي، ولإعلامنا الرياضي وطريقة تناوله للمشهد، ومدى قدرته على التعامل مع الحدث بالقدر نفسه من المهنية والموضوعية والشفافية عند الأحداث المشابهة السابقة واللاحقة.
لنأخذ أولاً إدارة النصر التي أجادت باحترافية أن تكون في مستوى المسؤولية حتى لو كان الحق للاعبها، فلم تخرج للإعلام لتضع مسببات ومبررات للحادثة، وتركت الأمور تسير في مجراها الصحيح والنظامي، وتولت أمورها بذكاء ومهنية واكتفت بالصمت تجاه قضية منظورة، ولم تصعد الحدث ولم تستجب لأي محاولات استفزازية سواء إعلامية أو جماهيرية، لتقوم بردة فعل أو تخرج في أي وسيلة أو تصدر بيانًا أو يظهر المتحدث الرسمي ليسرد الحادثة ويقف موقف الدفاع وكان لذلك الصمت أثره الإيجابي، التي أعطت تصورًا واضحًا للمتلقي أنه أمام إدارة حكيمة تستطيع إدارة الأزمة في أصعب المواقف بفطنة ودهاء، وتكلل ذلك بانتهاء القضية بين الطرفين في ظرف أيام قليلة وبضيافة الحكيم وعضوه الذهبي سلمان المالك، وكأن شيئًا لم يكن كما أعطى لجمهور النصر الثقة الكبيرة في إداراته التي واجهت بعض المواقف داخل النادي وخارجه، سواء في نجاحها الباهر في تصفير الديون الداخلية والخارجية بإغلاق أكثر من ستين مخالصة مالية وديون تجاوزت مئة وخمسين مليون ريال ما بين لاعبين ومدربين ووكلاء وشركات، من خلال بيانها الشهير المعنون “إدارة العالمي في سبعين يومًا” أو في تعاملها مع إعادة الفريق للصدارة، بعد الهزة التي تعرض لها في بدء الموسم ونجاحها في التمسك بحقها النظامي بتأجيل مباراة الفيصلي.
أما الإعلام فتشكل من جانبين، أحدهما ترسخت لديه المهنية وهم قلة قليلة في الوسط الإعلامي، أما البقية فقد انضم إلى الجوقة في تأليب الرأي العام ضد اللاعب، رغم عدم علمه بأي تفاصيل للحادثة، بدليل خروج شقيق الطرف الثاني وتأكيده أن كل ما تناول الإعلام كان محض افتراء على اللاعب وهدفه الميول فقط، والعتب هنا ليس على تلك الأقلام أو الوسائل التي ضللت الشارع الرياضي كثيرًا في كل حادثة تُفرز فيها الألوان فأصبحت خارج دائرة المصداقية، ولكن من تناول الحدث من إعلام أو قنوات أو صحف بالـتأليب فقد انفجرت بالونة الاختبار عليهم، بدليل أن حادثة مشابهة ظهرت على السطح حاليًا وكان فيها الجميع سكتم بكتم وفي وضعية الصامت!!
لنأخذ أولاً إدارة النصر التي أجادت باحترافية أن تكون في مستوى المسؤولية حتى لو كان الحق للاعبها، فلم تخرج للإعلام لتضع مسببات ومبررات للحادثة، وتركت الأمور تسير في مجراها الصحيح والنظامي، وتولت أمورها بذكاء ومهنية واكتفت بالصمت تجاه قضية منظورة، ولم تصعد الحدث ولم تستجب لأي محاولات استفزازية سواء إعلامية أو جماهيرية، لتقوم بردة فعل أو تخرج في أي وسيلة أو تصدر بيانًا أو يظهر المتحدث الرسمي ليسرد الحادثة ويقف موقف الدفاع وكان لذلك الصمت أثره الإيجابي، التي أعطت تصورًا واضحًا للمتلقي أنه أمام إدارة حكيمة تستطيع إدارة الأزمة في أصعب المواقف بفطنة ودهاء، وتكلل ذلك بانتهاء القضية بين الطرفين في ظرف أيام قليلة وبضيافة الحكيم وعضوه الذهبي سلمان المالك، وكأن شيئًا لم يكن كما أعطى لجمهور النصر الثقة الكبيرة في إداراته التي واجهت بعض المواقف داخل النادي وخارجه، سواء في نجاحها الباهر في تصفير الديون الداخلية والخارجية بإغلاق أكثر من ستين مخالصة مالية وديون تجاوزت مئة وخمسين مليون ريال ما بين لاعبين ومدربين ووكلاء وشركات، من خلال بيانها الشهير المعنون “إدارة العالمي في سبعين يومًا” أو في تعاملها مع إعادة الفريق للصدارة، بعد الهزة التي تعرض لها في بدء الموسم ونجاحها في التمسك بحقها النظامي بتأجيل مباراة الفيصلي.
أما الإعلام فتشكل من جانبين، أحدهما ترسخت لديه المهنية وهم قلة قليلة في الوسط الإعلامي، أما البقية فقد انضم إلى الجوقة في تأليب الرأي العام ضد اللاعب، رغم عدم علمه بأي تفاصيل للحادثة، بدليل خروج شقيق الطرف الثاني وتأكيده أن كل ما تناول الإعلام كان محض افتراء على اللاعب وهدفه الميول فقط، والعتب هنا ليس على تلك الأقلام أو الوسائل التي ضللت الشارع الرياضي كثيرًا في كل حادثة تُفرز فيها الألوان فأصبحت خارج دائرة المصداقية، ولكن من تناول الحدث من إعلام أو قنوات أو صحف بالـتأليب فقد انفجرت بالونة الاختبار عليهم، بدليل أن حادثة مشابهة ظهرت على السطح حاليًا وكان فيها الجميع سكتم بكتم وفي وضعية الصامت!!