|


إبراهيم بكري
تركي آل الشيخ 2ـ2
2019-11-21
الرياض قبل موسمها لم يكن لها أي موقع في خارطة المدن السياحية السعودية، لا تزور الرياض إلا للعلاج في مستشفياتها المتطورة، أو مراجعة وزارة لتقديم طلب ومتابعته، أو شكوى.
قد يسافر الرياضيون إلى الرياض لمتابعة مباراة فريق يشجعونه، أو مؤازرة المنتخب، وفي السنوات الأخيرة حضور حفلة غنائية.
هذه الحقيقة، الرياض لم تكن يومًا مدينة جاذبة لغير سكانها، لكنَّ الوضع اختلف في الوقت الراهن، حيث أصبح موسم الرياض يُغري مَن يقيم داخل السعودية وخارجها بسبب جودة فعالياته التي تتفوَّق على الكثير من المدن السياحية العالمية.
خلف هذا الإنجاز مسؤولٌ لا ينام، مسؤولٌ غير مريح لمَن يعمل معه، لأنه لا يرضى إلا بالكمال. لا حديث اليوم إلا عن ثقافة الترفيه في السعودية، وهذا التحول في فكر المجتمع، يقف خلفه رئيس الهيئة العامة للترفيه معالي المستشار تركي آل الشيخ.
قد يدور حول الكبار الشك عندما يمدحون عمل مسؤول، لكن ماذا عن الصغار؟
لا يخامرني أدنى شك، أن طفلتي "وسن" لا تعرف تركي آل الشيخ، ولو سألتها مَن هو؟
لن تعرفه.. لم يخطر في بالي يومًا أن تطلب مني وسن السفر إلى الرياض، ولم يخطر في بالي يومًا أن أجد وسن ترسل لي فعاليات موسم الرياض.
اعتدت دائمًا على أن أخطِّط كل عام لأسرتي للسفر إلى الخارج، لكنني للمرة الأولى أجد الحماس من الجميع في عائلتي للتخطيط للسياحة الداخلية، وتحديدًا إلى موسم الرياض. كيف استطاعت هيئة الترفيه أن تقنع الأطفال قبل الكبار بالسياحة الداخلية؟
وسن تسأل: متى موعد السفر إلى الرياض؟ السؤال نفسه يتكرَّر من أمها رحاب، وأخيها عبد الصمد: متى السفر إلى الرياض؟
سنسافر إلى الرياض لنعيش قصة نجاحٍ، سأعلِّم أطفالي درسًا، أن المسؤول المخلص، يستطيع أن يجعل الخيال حقيقة.

لا يبقى إلا أن أقول:
ما يحدث اليوم داخل أسرتي الصغيرة لا يختلف عما يحدث في الكثير من الأسر السعودية التي قررت السفر إلى الرياض، وهذا التحول في ثقافة الترفيه، يجعلنا ندرك حجم نجاح معالي المستشار تركي آل الشيخ في إقناع الأسرة السعودية بأن تستبدل السياحة الخارجية بالمحلية ذات الجودة العالية في الفعاليات العالمية.
... شكرًا بحجم السماء يا تركي آل الشيخ.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.