|


هيا الغامدي
احذروا «طاولة» سايتاما
2019-11-22
بدأ العد التنازلي "لإياب" نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال وأوراوا الياباني، الذي انتهى هلاليًّا 1ـ0، منتظرين بآمال كالسحاب الشق الأخير من النهائي بملعب سايتاما الذي يلقبه اليابانيون "بالجحيم" ذي اللون الأحمر، حيث روائح الثأر والنار والغضب!
جميعنا في حالة خوف وحذر وترقب للنهائي، فأوراوا على أرضه ليس أوراوا الوديع بمحيط الرعب، والهلال سيواجه مجموعة أعداء مجتمعة الأرض والجمهور والطقس والذكريات الحزينة بسايتاما، و"ذاته القديمة" تلك التي هزمها الحظ وأشياء أخرى في النهائيات مرات.
الكمبيوتر الياباني أدخل المعلومات بدقة ذهابًا عن الهلال، نقاط ضعفه/ وقوته، وسيستفيد من فترة "البيات الشتوي" لأجل التعديل والعودة والتعافي، نتيجة1ـ0 إذا ما اعتمد عليها الهلاليون فلن يذهبوا بعيدًا وسيعاودون التصالح مع سوء حظهم من جديد، ما لم يتناسوا الذهاب بخيره وشره ويبدؤوا مباراة جديدة لآخر الوقت والحذر من الاندفاع خوفًا من قلب الطاولة اليابانية، ولا ننسى الريمونتادا التاريخية في دوري الأبطال الأوروبي بين برشلونة الذي انهزم من باريس سان جيرمان ذهابًا 4ـ0 وبالإياب قلب الطاولة وتفوق بـ 6 أهداف بما يشبه المعجزة. وبرشلونة نفسه الذي فاز على ليفربول نصف نهائي 2019 ذهابًا 3ـ0، لكن الريدز نجح في قلب الطاولة إيابًا 4ـ0.
هذه أهم مباراة يخوضها الهلال وعليه أن يكون حذرًا من تكرار الأخطاء ويحافظ على تفوقه ولا يعتمد على هدف الذهاب، لأنه ليس من الفرق التي تحافظ على مرماها نظيفًا، فحدوث الانقلابات في عالم كرة القدم وارد جدًّا بالذات بسايتاما الذي سيلعب كل شيء فيه عكس الهلال.
وعكس المتوقع الهلال أكثر ضغطًا من أوراوا؛ لأن الياباني ليس لديه ما يخسره لأنه خاسر ذهابًا عكس الهلال المطالب بالمحافظة على تفوقه ومطالب باللقب القاري الضائع منذ 2000م، فالحذر من مكر أصحاب العيون الضيقة ومحاولاتهم بالميل للدفاع والتراجع للخلف واستدراج الخصم وثم الانقضاض عليه.
متفائلون هذه المرة بحول الله، فالهلال فائز ذهابًا 1ـ0 عكس المرتين السابقتين 2014 و2017! ويحتاج إلى توفيق الله ودعم الجميع، فمن بعد توجيه ولي العهد بتسيير أربع طائرات لنقل الجماهير لليابان أصبح تشجيع/ دعم الهلال ليس مجرد "فرض كفاية"، بل "فرض عين" دلالة على أن البطولة للوطن.. أتمنى الحظ للروماني رازفان وأن يوفق كما مواطنه الجنرال يوردانيسكو مع الهلال 2000م، ومع الاتحاد 2005م، واللعب بمونديال الأندية. ويوفق لاعبو الهلال في هزيمة كل الظروف والانتصار لأنفسهم بالتركيز والثبات والروح القتالية التي عهدناها منهم.