|


أحمد الحامد⁩
العالمية هلالية
2019-11-24
ـ فاز الهلال بالبطولة الآسيوية 2019 بعد خسارة نهائي 2014 ونهائي 2017، ما إن سجل الهلال هدفه الثاني ضد أوراوا وتأكدت حسابيًا أن البطولة هلالية حتى تذكرت الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي كان رئيسًا للهلال عندما خسر الهلال أمام سيدني الأسترالي في نهائي البطولة الآسيوية في مباراة الحكم نيشيمورا.
وتذكرت كل ما حدث في تلك المباراة من ظلم كبير سرق جهد واستحقاق الهلال للبطولة، كنت قد تمنيت كثيرًا لو أن البطولة قد تحققت في زمن رئاسة الأمير عبد الرحمن كونه بذل كل ما يستطيع من جهد ومال في سبيل الكيان الهلالي ولأنني شخصيًا أحب هذا الرجل النبيل، لكن فوز الهلال بالبطولة بالأمس أعاد لي وللجمهور الهلالي تلك الفرحة المسروقة، رياضيًا لعب الهلال على النهائي الثالث في خمسة أعوام دليل جدارة الهلال وتفوقه، مبروك لكل الهلاليين ولإدارات الهلال التي لعبت الثلاث نهائيات السابقة لغاية نهائي الأمس.
ـ فوز الهلال فوز للكرة السعودية، وكان توقيت الفوز ضروريًا حتى تستعيد أيضًا الأندية السعودية مكانتها وسيطرتها السابقة، كما أن فوز أي فريق سعودي في بطولة قارية يدل على صحة المستوى الكروي المرتفع، وهذا ما يصب في مصلحة المنتخب السعودي أيضًا.
ـ بالأمس وأنا شاهد المباراة مع الأصدقاء الهلاليين كان لدينا شعور ممزوج بين القدرة على الفوز والخوف من أي تحولات مفاجئة في المباراة، وأن يخطئ الحكم خطأ جسيمًا، لكن الأمور ولله الحمد سارت على ما يرام وبصورة منطقية، في الحقيقة أن للفوز طعمًا عذبًا لكن المسألة ليست فقط في الحصول على بطولة آسيوية كبرى، الأمر في حقيقته أن هناك حسابات داخلية، بمعنى أن الهلال لو خسر البطولة فلن يتخلص الجمهور الهلالي من "شماتة" المنافسين التي ستستمر إلى فترة طويلة، وهذه الشماتة أمر طبيعي وتحصل بين جماهير الأندية في كل بلدان العالم، كنا نشاهد المباراة ونحن نحسب حساب كل ذلك، ما إن أعلن الحكم نهاية المباراة حتى قفز الجميع فرحًا، حينها قلنا بأننا قد تخلصنا من سماع: العالمية صعبة قوية، لكننا في عالم كرة القدم نتوقع أن يتم ابتكار شيء آخر حتى تستمر هذه "المناوشات" بين الجماهير وهذه من حلاوة كرة القدم وإثارتها، مبروك للهلال ولكل من شجع الهلال، وحظًا أوفر لأوراوا وجمهوره.