|


مساعد العبدلي
من جد وجد ومن زرع حصد
2019-11-24
يقال: لا يأس مع الحياة.. ولا حياة مع اليأس.
ـ وجدت هذه المقولة تنطبق بشكل تام ومثالي على فريق كرة القدم في نادي الهلال، أو بشكل أوضح وأدق على كل مَن تولى مسؤولية رئاسة النادي.
ـ أتحدث عن علاقة فريق الهلال مع لقب دوري أبطال آسيا.. صحيحٌ أن الهلال حقق العديد من الألقاب الآسيوية بمختلف مسمياتها، لكنَّ "لقب" دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة ظل "عصيًّا" على الهلاليين على الرغم من أنهم اجتهدوا وبذلوا كل ما يمكن بذله لتحقيق اللقب.
ـ بل إن الهلال كان الأفضل من كل الفرق في أكثر من نسخة، ومع ذلك ظل الفريق عاجزًا عن تحقيق اللقب لأسباب تفاوتت من نسخة لأخرى.
ـ لأن الهلاليين يؤمنون "بالحياة"، وألَّا يأس معها، فقد واصلوا العمل من خلال تلمُّس سلبيات "كل" نسخة آسيوية، سعيًا إلى تلافيها في النسخة التالية حتى جاء يوم أمس "الأحد 24 نوفمير 2019"، الذي تجاوز فيه الهلاليون "كل" المعوقات والعقبات، وتوشحوا الذهب "الآسيوي"، وتأهلوا إلى مونديال أندية العالم محققين حلمًا طال انتظاره.
ـ بطبعي لا أحب الحديث عن الأمور الفنية، وأتركها للمختصين، وأحاول الحديث عن أي أمور "غير فنية"، لذا حرصت على تناول الجانب "العملي"، سواء الإداري، أو المعنوي، وهو ما يتعلق "بالإصرار" الذي ربطته "بعدم اليأس".
ـ تعاقب على رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال العديد من الرؤساء، الذين "واصلوا" عمل مَن سبقهم على صعيد تحقيق البطولات "الهواية المحببة" لفريق الهلال، وكانت البطولات "المحلية" لا تمثل عائقًا لأي إدارة هلالية "مع اختلاف الرؤساء"، بينما "كما قلت"، كانت البطولة الآسيوية ترفض أن تكون "هلالية"، وهذا كان "يثير" الجماهير الهلالية على رؤساء الأندية، فيرحلون، ويأتي غيرهم ليواصلوا المحاولة ذاتها، وهذا أمرٌ يُسجَّل لكل رئيس هلالي.
ـ ذكرت ذلك من باب حفظ "الحقوق" لكل رئيس، تشرَّف برئاسة نادي الهلال خلال سنوات مضت، و"اجتهد" من أجل تحقيق البطولات "المحلية"، وكذلك اللقب "الآسيوي"، وإن تحقيق اللقب "اليوم" نتاج عمل "جماعي وتراكمي" لسنوات عدة، تسابق خلالها الرؤساء "المتعاقبون" على دراسة سلبيات النسخ الآسيوية المتتالية.
ـ شكرًا لكل رجل هلالي عمل بجدٍّ وإخلاص، وأعطى بسخاء من أجل إسعاد الجماهير الهلالية التي عاشت الفرح "سنوات"، لكنها "اليوم" تعيش الفرحة الكبرى، وهي تشاهد فريقها يحقق اللقب الآسيوي، ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية "مزيِّنًا" بهذا اللقب مسيرته بوصفه فريقًا بطلًا "محققًا" كل الألقاب.. مبروك للوطن والهلاليين.