|


مساعد العبدلي
معادلة اللقب الآسيوي
2019-11-25
يتواصل الحديث عن اللقب الآسيوي الذي حققه الفريق الهلالي ظهر الأحد الماضي، والذي كان نتاج عمل "متراكم" ومدروس لعدة سنوات مضت..
ـ لم يكن اللقب الآسيوي "صدفة" أو ضربًا من "الحظ"، بل هو "إذا كنا منصفين" نتيجة طبيعية لمن يعمل ويدرس أوضاعه ويرسم خططه وبرامجه وهو ما حدث مع الهلال..
ـ كتبت في مقالة يوم أمس أن ما تحقق للهلال هو نتيجة "اجتهاد وزراعة" فجاء الحصاد مثمراً يليق بحجم العمل الذي قام به الهلاليون، ويجب أن يكون بمثابة "روشتة" لأي فريق سعودي يبحث عن هذا اللقب..
ـ للجهاز التدريبي في أي فريق كرة قدم في العالم دور، لكن هذا الدور لا يتجاوز أكثر من 20% وربما هو أقل من ذلك في حال فريق الهلال الذي حقق اللقب الآسيوي..
ـ من وجهة نظر شخصية، أرى أن الهلال حقق اللقب لثلاثة أسباب رئيسة: أولها تحدثت عنه أمس وهو "عدم اليأس والاستسلام"، إذ واصل الهلاليون العمل "لسنوات" من أجل تحقيق اللقب..
ـ ثاني الأسباب تمثل في اللاعبين "المحليين" المتميزين وهذا الأمر سهل "ويسهل" كثيراً على أي إدارة هلالية "آلية" اختيار اللاعبين الأجانب.. لدى الهلال لاعبون "محليون" قادرون ليس على سد ثغرات الفريق، بل على التميز والتفوق ولعل ظهيري الجنب ومحور الارتكاز مثال حي يوضح قوة الفريق بلاعبيه المحليين..
ـ هذا السبب "تميز اللاعبين المحليين" قاد إلى السبب الثالث وهو "نوعية ومراكز" اللاعبين "الأجانب" في الفريق الهلالي..
ـ بمعنى أنه عندما يكون لديك لاعبون "محليون" فلا بد أن تتعاقد مع محترفين "أجانب" متميزين للغاية، و"أعلى" من مستوى اللاعبين المحليين وهذا ما حدث في الهلال..
ـ أيضاً تميز اللاعبين "المحليين" في الحراسة والظهيرين ومحور الارتكاز "ساعد" على أن يكون المحترفون الأجانب في مراكز يحتاجها الفريق وكانت من "أسباب" عدم تحقيق اللقب في مواسم مضت..
ـ تعاقد الهلاليون مع قلب دفاع وصانع ألعاب ولاعب طرف وأخيراً "وهو الأهم" رأس حرابة "هداف"، وهو ما عانى منه الهلاليون في أكثر من مناسبة وتسبب في فقدانهم العديد من البطولات..
ـ الدليل على ذلك أن محترفي الهلال "تحديداً جوفينكو وجوميز وكاريلو" كانوا الأبرز في الدور النهائي ولعبوا دوراً كبيراً "مع بقية اللاعبين" في تحقيق اللقب..
ـ على بقية الأندية السعودية أن تملك اللاعب السعودي "المتميز" وتدعمه بمحترف أجنبي "أكثر تميزاً"، حينها سيكون اللقب الآسيوي سهل المنال..