|


عوض الرقعان
الترشيح والتشجيع
2019-11-27
لا أعتقد في هذا الكون أناس محبطين ولديهم عقد نفسية ونكاية في الآخرين، وقلب الحقائق والكثير من الإنقاص المعلن والمبطن تجاه بعضهم بعضًا، وأسلوب "الحموات" ـ حفظهم الله ـ مثل ما يوجد لدينا في طرح وفكر بعض زملائنا الإعلاميين، وللأسف لا أعلم أين عين الرقيب عنهم، وعلى الرغم من كبر سنهم إلا أنهم لا يزال الكثير منهم يمارس هذا الأسلوب المخجل وغير المنطقي، والسؤال ماذا يريد مثل هؤلاء هل يرغبون في متابعة أكثر أو سخرية وتعليقات أكثر من وسائل التواصل الاجتماعي أو ماذا هدانا وهداهم الله.
فهل يعقل النيل من نادٍ كالهلال بطل آسيا 2019م بعد أن حقق البطولة الآسيوية للأندية الأبطال خلال الأيام الماضية بعد عمل شاق وجبار وصبر كبير، حاول الكثير من الرؤساء ولعدة سنوات تحقيق هذه البطولة، ولقد امتدت المحاولات إلى عشرين عامًا، ولكن الله وفق الرئيس الحالي فهد بن نافل الذي الكل لم يره يصرح أو يتحدث، بل إن شخصيته تكاد تكون مجهولة في الإعلام الرياضي، والغريب أن الانتقاص الحالي من الهلال يقلل من أهمية البطل الحالي، ويقال عن البطل إنه نادٍ عالمي متأخر جدًّا، وإن الدعم الذي وصله لو بلغ نادي التعاون أو الفيصلي لحقق البطولة منذ سنوات.. وإن الاتحاد الآسيوي خضع لطلبات الهلال وأبعد حكمًا وجاء بآخر.. وهكذا، وفي المقابل ظهرت أصوات تنال من نادي النصر كأول نادٍ ذهب ولعب في كأس العالم للأندية عام 2000م في البرازيل، وقالوا إن عالمية النصر ما هي إلا نواة ترشيح من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لوجود الأمير الوليد بن بدر إلخ.. القصة التي يتداولها مثل هؤلاء على الرغم من "فيفا" لا يأخذ بمثل هذه الأقاويل ويطالب الاتحاد الآسيوي دعم ملف أي نادٍ حقق بطولة قارية كالسوبر التي أحرزها النادي العالمي لكي يشارك في مونديال الأندية، الذي كان الأول من نوعه بعد بطولة تويوتا التي كانت تقام سنويًّا بين بطل أندية أوروبا وبطل أندية أمريكا الجنوبية.
وهل يعقل أن تكون البطولة في مهد كرة القدم البرازيل عن طريق الترشيح، وهل يقبل "فيفا" على نفسه مثل هذا الأمر، وهل كان وصول الرجاء المغربي ممثل إفريقيا إلى مونديال الأندية بالترشيح فقليل من العقل وقليل من المنطق، وبالتالي إذًا لا.. خلاف بين الترشيح والتشجيع.