|


طالب بعزل الفريق عن خلافات الرئيس والمشرف.. وشرح وضع اللاعبين القدامى

الجار الله: الأهلي يعاملنا غرباء

حوار: عبد الغني الشريف 2019.11.28 | 11:26 pm

بدأ بندر الجار الله ممارسة كرة القدم في الحواري. وبعد أعوام معدودة، عانق الذهب، وهو في الـ 17 عاماً من عمره، مع المنتخب الأول في كأس آسيا 1984.
انتقل من أحد إلى الأهلي في أواخر الثمانينيات الميلادية. وعمل، بعد الاعتزال في التسعينيات، مدرباً مساعداً، قبل أن يبتعد عن التدريب.
يمتلك الجار الله، الذي حاورته “الرياضية”، نظرة موسعة عن نقاط قوة وضعف الأهلي. ويرى أن فرصة منافسته على لقب الدوري لم تتلاش. فيما ينتقد ما سمّاه تعامل النادي مع لاعبيه السابقين كـ “الغرباء”.
01
ما تقييمك لأداء فريق الأهلي خلال الموسم الجاري؟
الأداء جيد حتى الآن دون الوصول إلى مرحلة الاطمئنان. الفريق يحتاج إلى عمل كبير، خاصةً إيجاد الانسجام واختيار التشكيل الأمثل ورفع اللياقة البدنية. والمدرب جروس يستكشف حاليا الفريق، لأن الجيل الذي عمل تحت قيادته في 2016 لم يتبق منه إلا عناصر قليلة.
02
لماذا ابتعد الأهلي عن الألقاب الموسمين الماضيين؟
بسبب غياب الجدية والقتالية والاستقرار الفني على مستوى المدربين، والتفريط في مباريات سهلة وعناصر أجنبية جيدة مثل البرازيلي ليوناردو دا سيلفا واليوناني إيوانيس فيتفا، مقابل الاختيار غير الجيد لأجانب آخرين، وابتعاد عناصر الخبرة مثل تيسير الجاسم.
03
كثرة تغيير المدربين، هل تشتت اللاعبين؟
يفترض ألا يؤثر تغيير المدرب في اللاعبين المحترفين، الذي يتصفون بسرعة التكيف مع أي طريقة لعب. أغلب الطرق الفنية واحدة، والاختلاف في التطبيق. مع ذلك، أقول إن الاستقرار الفني مهم، ويساعد على النجاح، وعندما استمر جروس عامين مع الأهلي حصل على الدوري.
04
الخلافات بين رئيس الأهلي والمشرف العام على الكرة، هل ستؤثر سلباً في الفريق؟
بالتأكيد سيكون هناك تأثير إذا لم يكن اللاعبون في معزل تام عما يحدث من مشكلات إدارية، ويفترض أن يركز اللاعب في الملعب ولا ينشغل بأي أمور خارجه، طالما أن "حقوقه ماشية". على اللاعبين التركيز على إسعاد الجمهور الذي لا ذنب له فيما يحدث. وأتمنى من كل الأهلاويين إبعاد الفريق عن المشكلات وسرعة حلها لتفادي تأثيرها، خاصة أن الفريق قريب من المتصدر.
05
ماذا يحتاج الفريق ليعود منافساً
على البطولات؟
إلى الهدوء والاستقرار الإداري والفني. الأهلي يمتلك أفضل اللاعبين، محليين وأجانب. يحتاج هؤلاء إلى القتالية وعدم التفريط في النقاط وخوض كل مباراة وكأنها نهائي، واحترام كل الفرق. وقتها سيعود الفريق إلى تحقيق الدوري لامتلاكه المقومات الفنية والتدريبية.
06
ما رأيك في عودة جروس؟
جروس شهادتي فيه مجروحة، مدرب كبير ومتمكن، حقق الدوري مع مجموعة لاعبين رائعة، ويمتلك حاليا مجموعة أخرى متميزة قادرة على تحقيق اللقب في حال توافر العمل الجماعي. وأتمنى أن يساعده اللاعبون على النجاح، عبر تطبيق طريقة لعبه.
07
هل ترى صحة الانتقادات الموجهة إلى دفاع الأهلي؟
دفاع الفريق عانى كثيراً بعد رحيل أسامة هوساوي وإصابة معتز هوساوي. بداية هذا الموسم، كان هناك اهتزاز دفاعي، لكن صالح المحمدي المدرب المؤقت نجح في إعادة تنظيم الدفاع وأشرك عبد الباسط هندي ومحمد خبراني اللذين قدما أداءً جيداً. كما أشرك نوح الموسى الذي صنع سداً أمام الدفاع. للأسف نوح ظلم كثيراً مع عودة جروس ومع اختيارات الجهاز الفني للمنتخب، بالنسبة لي أراه أفضل محور سعودي مع عبد الله عطيف لاعب الهلال. دفاع الأهلي حاليا جيد، ويحتاج إلى التعاقد مع لاعب أجنبي وعودة معتز، لإحراز مزيد من التحسن.
08
كيف تقيّم أجانب الأهلي؟ وهل النادي بحاجة إلى صفقات شتوية؟
مردودهم رائع. عمر السومة يغرد خارج السرب. دجانيني يقدم أداءً جيداً، بلايلي يحتاج إلى التأقلم وهو نجم كبير مع منتخب الجزائر، سوزا محور مقاتل، ليما صنع فارقاً في مركز الظهير الأيسر، ساريتش بدأ تقديم مردود رائع. الفريق في حاجة فقط إلى مدافع أجنبي جديد، أتمنى أن يكون عربياً، بدلاً من زوكانوفيتش.
09
كيف تنظر إلى المنافسة على اللقب هذا الموسم؟
المنافسة قوية بوجود الهلال والنصر، وأيضا الأهلي والفيصلي والشباب والتعاون. النقاط متقاربة والصورة ستتضح مع نهاية الدور الأول. والفريق الذي يمتلك بديلاً جاهزاً سيكون قادراً على حسم الدوري خاصةً في الدور الثاني الذي يشهد ضغط مباريات. الآن لا توجد فرق سهلة، المستويات متقاربة، وحتى أبها والعدالة الصاعدان قدما أداءً قوياً.
10
من أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري حتى الآن؟
الأبرز حتى الآن أمرابط من النصر، لإنهاكه أي دفاع. جوميز وإدواردو جيدان مع الهلال. رومارينيو مع الاتحاد، السومة ودجانيني مع الأهلي، حمد الله مع النصر، وسيبا مع الشباب. ويبقى أمرابط الأبرز.
11
بالعودة للأهلي، ما سر غياب لاعبيه القدامى عن المشهد في النادي؟
للأسف أقولها نذهب إلى النادي مثل الغرباء، لأن كل شيء تغير، أغلب الموجودين في النادي لا يعرفون اللاعبين السابقين ولا يقدرون قيمتهم، حتى في التدريبات لا يسمح للقدامى بالحضور. انعزال تام. وبالتالي أنا وكل زملائي السابقين احترمنا تاريخنا ولم نعد نحضر، ابتعدنا. عكس الأندية الأخرى هناك تكريم وتواصل أجيال. نتمنى أن نجد من يقدر لاعبي الأهلي السابقين كما في الأندية الأخرى.
12
هل تجاهل المجتمع الرياضي اللاعبين القدامى؟
للأسف تجاهلهم بشكل كبير، ولم يجدوا التقدير بعد اعتزالهم وهم من خدم الكرة السعودية في المنتخبات والأندية. لكن هُضِموا من المجتمع، خاصة الجيل الذهبي الذي حقق كأس آسيا 1984، التي كانت بداية الإنجازات السعودية. الكثير من اللاعبين القدامى ظروفهم صعبة ولكن أنفسهم عزيزة، ويحتاجون إلى تقدير من الجميع.
13
جمعية رعاية اللاعبين القدامي في الغربية، ماذا تمثل لقدامى اللاعبين في المنطقة؟
أعضاء الجمعية يبذلون جهداً كبيراً من أجل توفير حياة كريمة للاعبين السابقين، سواءً في كرة القدم أو الألعاب الأخرى. والجمعية تحتاج بالتأكيد إلى دعم كبير من الهيئة العامة للرياضة ورجال الأعمال لتؤدي مهامها وتدعم الكل، خاصة من يمرون بظروف صعبة. وأشكر كل النشطين في الجمعية، خاصة الكابتن نصار الظاهري، صاحب الفكرة، وإبراهيم سويد، وخالد قهوجي، وعبد الهادي الحداد وآخرين.
14
ما البطولات التي حققتها لاعباً،
ومن يعجبك من اللاعبين الذين يشغلون مركزك؟
مع الأهلي وصلت إلى عدد من النهائيات ولم نوفق. لكن حققت مع الفريق، مدرباً مساعداً للبرازيلي زاناتا، كأس ولي العهد أمام فريق الرياض في 1418هـ. مع المنتخب السعودي حقتت لاعباً كأس آسيا 1984م في سنغافورة، وكنت الأصغر بين زملائي، بعمر 17 عاماً، أقل بعامين من محيسن الجمعان. في العام ذاته حققنا مع منتخب الشباب كأس آسيا، وبلغنا مونديال الشباب 1985 في روسيا. أما اللاعبون الذين يعجبونني في مركزي فعديدون، أبرزهم تيسير الجاسم، وحسين المقهوي، وعبد الفتاح عسيري، وعبد الرحمن غريب، الذي أتوقع له نيل نجومية كبيرة إذا حافظ على نفسه وطوّر مستواه، نظراً لامتلاكه إمكانات عالية.