|


سامي القرشي
ما وراء الخطوط الحمراء
2019-11-29
سبق وتحدثت أن رياضتنا قد جيرت وبشكل كامل لأندية معينة من خلال حصر التنافس بينها، أو التوجيه الإعلامي بتسليط الأضواء على كل صغيرة وكبيرة تخصها دون غيرها.
لم يقف الأمر عند هذا الحد من تفاوت المكاييل، بل ذهب إلى ما هو أبعد بتسخير كل ما يملكون وما لا يملكون لتحسين التاريخ البطولي لأندية دون أخرى ولنا فيما نعيشه مثال.
تغيير الروزنامات وتقديم مصلحة النادي على المنتخب بالإعفاءات وتوزيع الأموال والهبات والانتقائية في إقامة الاعتزالات، وفي المقابل هدم هدوء الأندية المنافسة بالتسويف والقرارات.
سبق وكتبت رأيًا في تويتر قلت فيه إن الدور قادم لأندية أخرى لتفرح شريطة البقاء في الدور دون إزعاج، وسيرمى لها الفتات على مائدة أندية يراها المسؤول أندية النخب الأول.
هذا هو واقع رياضتنا الحالي، هناك من يتعاطى مع الأندية الرياضية وفق تصنيف لا يؤمن بتلك المسافة التي يتحدث للإعلام دائمًا عنها ويوهم الجماهير بأنه على ذات القرب من الجميع.
أعلم أن مثل هذا المقال قد يكون قاسيًا في نظر الكثيرين ويمس خطوطًا حمراء غير معتادة، ولكنها حقيقة دهاليز مبانٍ رياضية وإعلامية كل من يعمل فيها مشجعون لأندية معلومة.
بات المشجع الذي لا ينتمي لأندية الحظوة لدى المسؤول محبطًا لأنه وصل إلى قناعة بأن هناك حركة باتجاه طمس أندية معينة والارتقاء بحاضر أندية أخرى.
وهو الأمر الذي تم تدشينه مسبقًا بالإخلال بالموارد المالية الشرفية لأندية، والإبقاء على ذات الموارد لأندية منافسة، وهو تغيير في خارطة التنافس.
عدالة المنافسة حق للجميع وما يحدث ممارسة لا تحقق ذلك، بل حكم مطلق بالفرح لمدرجات دون أخرى، فهل يعي المسؤول ما يصنع ويعول.

فواتير
العميد والزعيم الملكي والعالمي
كثر اللغط حول أحقية الأندية بهذه الألقاب، وحقيقة الأمر هي أن العميد والزعيم لقبان مرتبطان بالتاريخ والأرقام، الأقدم عميدًا والأكثر زعيمًا، فعمادة الوحدة والاتحاد دائمة لأحدهما، وزعامة الهلال متغيرة بتغير مخزون البطولات.
أما الملكي والعالمي فهما لقبان دائمان للأهلي والنصر بأسبقية التسمية وأولوية العالمية، ويخطئ النصراويون حينما يشاركون غيرهم في عالمية مرتبطة بأسبقيتهم وليست لكل من لعب في أندية العالم.