شقيقه وأصدقاؤه يتذكرون الحواري وقصص البدايات
القناص.. من البترول إلى الذهب
استعاد عبد الحكيم القحطاني، شقيق ياسر القحطاني، لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم السابق، وناصر الراكان، ووحيد الراشد، وفيصل البلوي، أصدقاء الطفولة، ذكريات بدايات القناص مع كرة القدم بمناسبة حفل اعتزاله، اليوم. واتفق الرباعي على أن ياسر كان موهوبًا منذ الصغر، ويعشق كرة القدم كثيرًا، الأمر الذي جعله يترك دراسة الهندسة من أجل الساحرة المستديرة.
- رغبة الأب
كشف لـ “الرياضية” عبد الحكيم، أن سعيد القحطاني، والدهما، كان يرفض بشدة لعب ياسر كرة القدم لرغبته في إكمال شقيقه دراسة الهندسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وخشيته من أن تشغله الكرة عن الدراسة.
وأشار إلى أنه أقنع والده بالسماح لياسر بلعب كرة القدم بعد أن طلب منه حمد الدوسري، مدرب فريق لوتو، الانضمام إليهم، إذ كان وقتها يلعب معه في فريقه “نجوم العقربية”، الذي يرجع اسمه إلى حي في مدينة الخبر، تسكنه العائلة.
- انضباط الدراسة
بيَّن عبد الحكيم، أن ياسر كان منضبطًا في دراسته حتى يحقق رغبة والده في دخول كلية الهندسة، وأنه اقتصر لعب الكرة على الخميس والجمعة فقط، إلى أن انضم إلى فريق القادسية، الذي كان وقتها يلعب في الدرجة الأولى.
- ضياع الحلم
أوضح عبد الحكيم، أن ياسر تمكَّن من دخول جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السنة التحضيرية، لكنه لم يتمكَّن من مواصلة الدراسة فيها، الأمر الذي جعل والدهما يطلب منه مجددًا ترك الكرة، قبل أن يُقنعه بالسماح له بمواصلة اللعب، ليتألق مع القادسية والمنتخب السعودي، ويتفرغ تمامًا للكرة، ويقضي معظم وقته في المعسكرات.
- عاشق الثنيان
أشار ناصر ال راكان، صديق وجار ياسر في حي العقربية، أن اللاعب المعتزل، كان طموحًا منذ الصغر، ويتمتع بصفة القيادة مقارنةً مع بقية زملائه في فريق الحارة.
وأوضح أن ياسر، كان يعشق كرة القدم كثيرًا، ويُعجبه لعب يوسف الثنيان، ويشاهد باستمرار أشرطةً لأهدافه من أجل التعلم من مهاراته.
- مواقف إنسانية
أوضح وحيد الراشد، صديق ياسر، أن اللاعب الدولي السابق، يتميز بمواقفه الإنسانية مع زملائه وأصدقائه في جميع الظروف التي تواجههم.
وقال: “في إحدى المرات، حصلت معي ظروف عائلية، أثَّرت في مستواي مع الفريق، وكانت وقفة ياسر معي سببًا في استعادة تألقي”.
وأبان الراشد، أن ياسر كان منضبطًا، ومن أوائل اللاعبين حضورًا الى الملعب، وكل مَن عرفه في بداياته لم يستغرب من وصوله إلى هذا المستوى العالي.