أثارت المشاركة البائسة للممثل القطري غانم السليطي في افتتاح بطولة كأس الخليج استياء المتابعين لمباريات الدورة حين تعمد استخدام مسمى الشارقة بدلاً من ذكر اسم الإمارات، في بداية برهنت أن “أبو طبيع ما يترك طبعه” كما يقول المثل الخليجي.
لم يكن أكثر المتابعين تشاؤماً، يتوقع أن تبلغ الإساءة ما وصلته في يوم الافتتاح، غير أن المتنبي صنّف الناس في هذه الدنيا حين قال: “على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم”، إذ من الصعب أن تقنع اللئيم بأن كرم الأخلاق يقود إلى كرم اليد، وأن صرف الملايين في حفلات الافتتاح لا يمكن أن يستر فقر النفس وجهل المضيف بواجبات ضيوفه، لكنه العجز عن مجاراة الرجال في كثير من القيم والمعاني السامية التي تربى عليها أهل الخليج قادة وشعوبًا.
في البطولات الخليجية السابقة، ساهم الراحل عبدالحسين عبد الرضا في إنعاش الروح الرياضية، من خلال توظيف الفن لإنجاح المنافسات وإبعادها عن تبعات الخلافات السياسية التي تظهر في بعض المناسبات، وبالأمس ظهر السليطي محاولاً لعب الدور نفسه، ولكن من خلال مفهومه القاصر للفن، قبل أن تأتي النتيجة صادمة لجمهوره الخليجي الذي تحمل ظهوره الرديء ولعابه المتطاير لسنوات طويلة، وقدم له الدعم حتى عندما كان يظهر في مسلسل “فايز التوش” لأداء دوره المفضل بتجسيد شخصية “الخبل” الذي يرتدي الدشداشة الملونة “المهترئة”، ويلوك شماغه طيلة شهر رمضان بطريقة لا تمت للدراما بصلة.
“التوش” لم يكن أسوأ ما في البطولة، إذ توالت الإساءات والافتراءات من خلال تغطية وسائل الإعلام القطرية للبطولة، ولعل مشهد المشجع الكويتي “المخمور” الذي ظهر يهتف بعبارات نابية ضد السعودية، يجسد حقيقة تسخير قطر للمناسبات الرياضية من أجل خدمة أجندتها السياسية، وتنفيذ مخططها لـ”فركشة” بلدان وشعوب مجلس التعاون الخليجي، وفقاً لدوافع شخصية تحكمها الرغبة في مشاهدة الدمار ونشر الكراهية ومحاربة القريب قبل البعيد.
في هذه البطولة “الغريبة” طاردت كاميرات التلفزيون من يحملون العلم السعودي لتقديمهم كمشجعين قادمين من الرياض أو جدة، في فبركة إعلامية نالت من مصداقية القنوات القطرية أمام المحايدين، وبرهنت أنها مجرد جهات تستقبل التوجيهات والأوامر من السلطة البوليسية، ولا علاقة لها بصناعة الإعلام.. كشفت هذه البطولة الوجه البشع لمشروع قطر الرياضي، وأكدت قول الشاعر: “وقد ينبت المرعى على دمن الثرى.. وتبقى حزازات النفوس كما هيا”.!
لم يكن أكثر المتابعين تشاؤماً، يتوقع أن تبلغ الإساءة ما وصلته في يوم الافتتاح، غير أن المتنبي صنّف الناس في هذه الدنيا حين قال: “على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم”، إذ من الصعب أن تقنع اللئيم بأن كرم الأخلاق يقود إلى كرم اليد، وأن صرف الملايين في حفلات الافتتاح لا يمكن أن يستر فقر النفس وجهل المضيف بواجبات ضيوفه، لكنه العجز عن مجاراة الرجال في كثير من القيم والمعاني السامية التي تربى عليها أهل الخليج قادة وشعوبًا.
في البطولات الخليجية السابقة، ساهم الراحل عبدالحسين عبد الرضا في إنعاش الروح الرياضية، من خلال توظيف الفن لإنجاح المنافسات وإبعادها عن تبعات الخلافات السياسية التي تظهر في بعض المناسبات، وبالأمس ظهر السليطي محاولاً لعب الدور نفسه، ولكن من خلال مفهومه القاصر للفن، قبل أن تأتي النتيجة صادمة لجمهوره الخليجي الذي تحمل ظهوره الرديء ولعابه المتطاير لسنوات طويلة، وقدم له الدعم حتى عندما كان يظهر في مسلسل “فايز التوش” لأداء دوره المفضل بتجسيد شخصية “الخبل” الذي يرتدي الدشداشة الملونة “المهترئة”، ويلوك شماغه طيلة شهر رمضان بطريقة لا تمت للدراما بصلة.
“التوش” لم يكن أسوأ ما في البطولة، إذ توالت الإساءات والافتراءات من خلال تغطية وسائل الإعلام القطرية للبطولة، ولعل مشهد المشجع الكويتي “المخمور” الذي ظهر يهتف بعبارات نابية ضد السعودية، يجسد حقيقة تسخير قطر للمناسبات الرياضية من أجل خدمة أجندتها السياسية، وتنفيذ مخططها لـ”فركشة” بلدان وشعوب مجلس التعاون الخليجي، وفقاً لدوافع شخصية تحكمها الرغبة في مشاهدة الدمار ونشر الكراهية ومحاربة القريب قبل البعيد.
في هذه البطولة “الغريبة” طاردت كاميرات التلفزيون من يحملون العلم السعودي لتقديمهم كمشجعين قادمين من الرياض أو جدة، في فبركة إعلامية نالت من مصداقية القنوات القطرية أمام المحايدين، وبرهنت أنها مجرد جهات تستقبل التوجيهات والأوامر من السلطة البوليسية، ولا علاقة لها بصناعة الإعلام.. كشفت هذه البطولة الوجه البشع لمشروع قطر الرياضي، وأكدت قول الشاعر: “وقد ينبت المرعى على دمن الثرى.. وتبقى حزازات النفوس كما هيا”.!