|


مساعد العبدلي
الأخضر أكبر من التأهل
2019-12-01
لا مجال أمام الأخضر السعودي سوى الفوز الليلة على منتخب عمان ليعبر نحو الدور نصف النهائي لمنافسات “خليجي 24”، بل ربما يتصدر المنتخب مجموعته فيما لو تعثر الأزرق الكويتي أمام البحرين بالتعادل أو الخسارة.
ـ ظهر المنتخب أمام البحرين بصورة فنية مقنعة للغاية وإن كنت مقتنعاً بأن لدى لاعبينا أفضل مما قدموا مساء السبت خصوصاً على صعيد النتيجة التي كان بالإمكان مضاعفتها وربما أكثر.
ـ رغم الإرهاق والتغيير الكبير في التشكيل فقد تفوق المنتخب السعودي على نظيره البحريني وكان الاستحواذ في معظمه للسعوديين حتى عدد الفرص التي أتيحت للتسجيل كانت عديدة جداً للأخضر ومحدودة جداً للأحمر البحريني.
ـ أمام البحرين فرض لاعبونا حضورهم “الشخصي” وتفوقهم “الفني” وكرة القدم مزيج من “الشخصية” والمستوى “الفني” وعندما يجمع اللاعب “كفرد” والفريق “كمجموعة” هاتين الميزتين يكون هو صاحب الحضور ومن ثم الفوز وهكذا كان الأخضر.
ـ رغم قصر الفترة التي قضاها السيد هيرفي رينارد مشرفاً على المنتخب السعودي إلا أنه “لمن يبحث عن الإنصاف” يبذل جهداً كبيراً لتكوين هوية وشخصية للمنتخب، ومن ثم تأليف تركيبة أساسية ومجموعة من البدلاء.
ـ رغم الظروف الصعبة التي يواجهها السيد رينارد تحديداً على صعيد ارتباط مشاركة اللاعبين مع أنديتهم محلياً وخارجياً وتعرضهم للإرهاق والإصابات إلا أنه “أي السيد رينارد” حاول أن يعمل “في أكثر من مناسبة مشاركة” وفق ما هو متاح له من لاعبين وكان المنتخب “إلى حد ما” مقنعاً.
ـ أمام البحرين أكتمل المنتخب بنسبة 99% على اعتبار أن الـ 1% تمثل غياب لاعبين أو ثلاثة بسبب الإصابة.. استطاع رينارد أن يعيد “شيئاً” من شخصية الأخضر السعودي ويقدم “توليفة” جيدة من اللاعبين ويتمنى المدير الفني أن تساعده الظروف خلال الأشهر والسنوات المقبلة لكي يستمر مع ذات المجموعة “ما يقرب من 20 إلى 25 لاعباً فقط” يصل بهم خلال 3 سنوات إلى نهائيات كأس العالم 2022 وبعد 4 سنوات إلى نهائيات أمم آسيا 2023 وهما هدف الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال المدير الفني السيد رينارد.
ـ أكرر ما قلته في مطلع المقالة وهو أن ليس أمام الأخضر سوى الفوز على عُمان للبقاء في المنافسة على الكأس.
ـ لكنني أناشد القائمين على اتحاد الكرة أن يحافظوا على السيد رينارد مهما كانت النتائج في “خليجي 24” طالما أن الهدف أبعد من هذه الدورة وتحديداً نهائيات كأس العالم وأمم آسيا.