|


سعد المهدي
أيهما أهم القارة أم المونديال؟
2019-12-02
الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى لجعل كأس العالم للأندية المناسبة الثانية الأهم اعتبارًا من 2021م، حيث سيتنافس 24 ناديًا على الحصول على اللقب.
الاتحاد الآسيوي أعلن أن هناك مقعدًا للدولة المضيفة “الصين” ومقعدًا للمتأهل إلى نهائي دوري الأبطال عن الغرب، ومقعدًا للمتأهل عن الشرق ونصف مقعد يتأهل للمنافسة عليه الفريق الفائز من المباراة التي تجمع الفريقين الخاسرين في نهائي كل منطقة قبل نهائي دوري الأبطال.
لم يعد لقب بطولة القاره أو الاستضافة هما البوابة التي تؤدي إلى بطولة العالم للأندية، وبالتالي فإن أهمية ووزن اللقب القاري يحتاج إلى أن يطرح كسؤال والمخيف أن مسابقة كأس العالم للأندية لم تنضج بعد وأنه ينتظرها المزيد من الحذف والإضافة.
بدأت فكرة كأس للأندية على مستوى العالم تتنازعها شخصيات واتحادات دول منذ 1909، لكن كأس الإنتركونتيننتال كانت الأكثر ظهورًا وعرفها جمهور لعبة كرة القدم حتى عام 2000م، إلا أن هذه المسابقة لا يمكن لها أن تنوب عن أندية العالم، وهي لا تسمح بأن يشارك بها إلا ناديان من قارتين فقط أوروبا وأمريكا الجنوبية.
بداية فكرة التحول كانت في الـ2000م الذي أيضًا تلاه توقف حتى الـ2004، لتعود للانطلاق في الـ2005م. استضافتها حتى الآن كل من البرازيل واليابان والمغرب والإمارات، ويبدو أنها خلال هذا الشهر ستنهي تجربتها في قطر لتنتقل في 2021م في الصين بالشكل الجديد الذي عنوانه الـ24 ناديًا، بعد أن كان بالسبعة وقبله بالاثنين مع كثير من التعديلات على كل تفاصيل البطولة.
الأندية العربية التي شاركت في النسخ الماضية تأهلت إلى لعب مونديال الأندية بأكثر من طريقة، منها من وصل من خلال بطولة السوبر أو الأبطال أو بالاستضافة، وكان للإمارات والمغرب دور في زيادة عدد الأندية العربية المشاركة، كذلك في قطر بسبب الاستضافة. من ذلك يتشكل السؤال الذي كان لا يجد في السابق قبولاً لأسباب مختفلة، وهو ما الأهم تحقيق لقب أبطال القارة أم المشاركة في مونديال الأندية؟
فإذا كان لعب المونديال محصورًا في حامل اللقب، فتلك ميزة إضافية، أما إذا كانت المشاركة كمستضيف أو وصيف فهي فرصة يهديها نظام البطولة من أجل نجاحها، لكنها قد تقلل من الحرص على الفوز باللقب القاري إلا عند النادي البطل الذي لن يتنازل عن المنافسة على دوري الأبطال في كل الظروف.