|


إبراهيم بكري
لا يأس مع الهلال
2019-12-02
كثير من الرياضيين ينكسر مع أي خسارة ويصبح الفشل يطوق عنقه ويكتم أنفاسه محطماً كل أحلامه، وفي هذا الشأن يقول مايكل جوردن:
“أستطيع أن أتقبل الفشل، لكني لا أتقبل عدم المحاولة”.
أنهض وحاول مرة أخرى ليس هناك منجز رياضي الطريق له مفروش بالورود، بل هناك عقبات كثيرة تحتاج منك لتجاوزها الصبر والمثابرة بالعمل الجاد في التمارين.
تربع الأسطورة مايكل جوردن على عرش كرة السلة كأفضل لاعب على مستوى العالم في تاريخ اللعبة، يعود إلى عوامل كثيرة من أهمها قوة شخصيته في الملعب التي تساهم في تحويل الخسارة إلى جسر تعبر به إلى ضفة النجاح، من خلال التعلم من الأخطاء وتفاديها في المستقبل.
وفي نفس السياق يقول أسطورة كرة السلة الأمريكية مايكل جوردن:
“خلال مسيرتي أضعت أكثر من تسعة آلاف تسديدة، خسرت تقريبًا 300 مباراة، خذلت فريقي 26 مرة، في الوقت الذي كانت نتيجة المباراة تعتمد على تسديدة مني، فشلت في أمور كثيرة في حياتي وبشكل متكرر، لذلك أصبحت ناجحاً”.
واحد من أقواله المشهورة جداً يخبرك فقط كيف أن لاعب كرة السلة الأسطوري حول نفسه من الفشل إلى النجاح من خلال العزيمة والإرادة.
هذا العملاق في تاريخ الرياضة تستطيع أن تقول عنه “فيلسوف” له مقولات شهيرة تعتبر خارطة طريق لأي رياضي يريد أن يسلك طريق المنجزات.

لا يبقى إلا أن أقول:
الرياضة تعتمد بشكل كبير على المثابرة والصبر، لا يمكن أن تصعد منصات الذهب دون أن تبذل الجهد الكبير، هكذا خارطة طريق الأبطال.
من يستسلم للفشل في الرياضة لن ينهض، سيبقى حبيساً في قفص الهزيمة وينتهى تاريخه الرياضية دون أي منجز.
عليك أن تنهض وتتعلم من الهزيمة دروسًا وعبرًا تقودك إلى قطف ثمار الانتصار.
ونحن نعيش هذه الأيام قصة نجاح الهلال السعودي بتحقيق بطولة دوري أبطال آسيا بعد معاناة استمرت ما يقارب 19 عاماً من تحقيق المنجز السعودي في هذه البطولة، نتعلم درساً رياضياً لا يأس مع الهلال.
مشوار الزعيم في البطولة الآسيوية يكشف لنا شخصية البطل الذي لا يستسلم ويجعل من كل خسارة خطوة إلى منصة الذهب، حتى أصبح الهلال اليوم يمتاز عن بقية الأندية السعودية بالخبرات التراكمية في تحقيق البطولات المحلية والخارجية.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
هل ستتعلم الأندية السعودية من قصة نجاح الهلال الآسيوية؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.