|


سامي القرشي
عالمية النصر وشبوك الهلال
2019-12-03
انشغل الوسط الرياضي خلال الأسابيع الماضية بالعالمية من خلال الصراع النصراوي الهلالي حول من الأحق بها “كمًّا وكيفًا”، ومن أين جاءت بين مشكك في أحقية ملعب ومؤكد على مكتب.
هو في واقع الأمر صراع ثلاثي معني به ثلاث جبهات إعلامية إذا أضفنا إعلام الاتحاد الذي يعيش صدمة سرقة أرقام هذه البطولة من قبل حليف يقول صاحبي لا تعني الجلوس بجانبي.
هو ذات الأمر الذي يتبعه الهلاليون في التعاطي تاريخيًّا مع أي ناد يتوهم أنه حليف، فبعد الشباب ظن الاتحاديون أن مجاورة الهلال ستحميهم من نكبات الزمان فلم يعتبروا بماض ومنصة البلطان.
الهلاليون لا يتوقفون عن مد أسلاك شبوكهم حول كل ما يعجبهم من ممتلكات غيرهم الرياضية، فلديهم نهم شديد لتملك الألقاب والأرقام ولا يهم أكانت بيضاء أم ذات صكوك ووثائق وإمضاء.
تتنازع الأطراف على العالمية في معركة أرضها مواقع التواصل ومذيع يؤكد أولوية نصر وآخر اقتضت المصلحة أن يبدل الرأي باتجاه هلال، وإن حذف تغريداته لإرضاء وقضاء حاجات.
العالمية هي إحدى أهم الأسباب التي صنعت كل هذا الجفاء الأهلاوي مع كل المؤسسات الرياضية ليس اليوم، بل منذ عقود، كيف لا وقد تناوب من يقوم عليها بالحرمان حقدًا ومن أجل ألوان.
وهو ذات السبب الذي يدفع المدرج الأهلاوي لعدم الثقة في مؤسسة إعلامية تعاملت مع الهلال كممثل وطن في الوقت الذي تعاطت مع الأهلي وكأن مدرجه مجموعة غرباء بلا هوية ولا انتماء.
الأهلي غريب رياضيًّا في وطنه، هذه حقيقة أثبتها كم القمع المحلي والخارجي تاريخيًّا وقائمة من الكارهين تطول منذ خطاب الفجر مرورًا
بملف حارس أقفل الفجر وفتح العصر، وظلم متوارث وإن مل الصبر.
العالمية التي يعاير بها الأهلي كان من الممكن أن تكون مرات ومرات لولا أن من يضخون الملايين اليوم على ما يسمونه ممثل البلد كانوا بالأمس يرون في الأهلي رصيفًا ولفافة قماش وولدًا.

فواتير:
العالمية النصراوية استحقاق أولوية لا يشاطره فيها من يحقق آسيوية وإلا لأصبحت نصف أندية القارة الآسيوية عالمية.
السعودية والعراق والكويت واليابان والصين وإيران والإمارات وكوريا والهند الشرقية لعبت كأس العالم، فهل هي منتخبات عالمية؟