|


رياض المسلم
صندوق الاستثمارات .. شكرا
2019-12-04
دائمًا ما تكون الرياضة آخر الاهتمامات في الشأن العام.. في الصحف الورقية تكون الصفحات الرياضية في آخر العدد، وتطالها يد التقليص في حال زحفت عليها الصفحات الاقتصادية أو المحلية أو السياسية..
في نشرات الأخبار تطل في آخر الدقائق بشكل خجول.. مذيع النشرة الرياضية في الغالب لا يبلغ عائلته أو أصدقاءه بوقت ظهوره على الشاشة، خشية من حدث عاجل يلغي نشرته.. حتى تمشيط شعره وربط "كرافتته" لا يفعلها إلا أثناء النشرة السياسة بعد أن يضمن ظهوره..
في المدارس.. حصة التربية البدنية لا يلقى لها بال.. حضر من حضر وغاب من غاب.. حتى معلمها أكثر المعلمين بهجة وأناقة وشربًا للشاي.. لا يتعب كثيرًا..
في المجالس.. الحديث في الجوانب المختلفة يتصدر صدرها، لكن عندما يفتح أحد الجالسين موضوعًا رياضيًّا على الفور يأتي الرد: "تكلم في موضوع ينفعنا وش نستفيد من الرياضة والكورة"..
أطلقوا على الكرة "جلد منفوخ" احتقارًا لها.. الرياضة عمومًا "شعرتها حمراء"..
هؤلاء الذين كانوا ينتقصون من الرياضة لم يدركوا أن دولاً عدة لو دفعت الملايين من الأموال لشركات التسويق لن تنال الشهرة التي تكسبها من الرياضة.. البرازيل لا دليل بعدها.. بعض الحكومات التفتت إلى الرياضة وأدرجتها في مجال الصناعة والتسويق ونجحت.. دول صغرى في المساحة وعدد السكان استغلت الرياضة لتحقق مكاسب مادية ومعنوية..
في بلادنا المملكة العربية السعودية، إمكانات عالية ومواهب مصقولة وكفاءات ودعم سخي، لكن في السنوات الماضية لم ندخل في صناعة الرياضة كما يجب رغم المقومات التي نمتلكها.. جاء التركيز على اللعبة ذاتها.. نجحنا في الوصول إلى العالمية وتحقيق بعض المنجزات القارية، لا نغفل ذلك، لكن لم نحقق مكاسب مادية.. أما التسويقية جيدة نوعًا ما..
في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ أدرجت الرياضة بأنها من ضمن الجوانب التي تحقق عوائد لبلادنا..
صندوق الاستثمارات العامة يرعى ويشرف على سباق الفورمولا في الدرعية والنزال التاريخي للملاكمة.. مشتريات تذاكر الحلبة من 65 دولة.. المكاسب مضاعفة.. اسم السعودية ترند عالمي لمرات عدة في كافة وسائل الإعلام..
بلادنا تتصدر الدول في استضافة المنافسات الرياضية العالمية..
أختم بتغريدة صندوق الاستثمارات العامة التي تترجم الواقع: "نسعد في صندوق الاستثمارات العامة بكوننا الراعي الرسمي لنزال الدرعية التاريخي الذي يعدّ مثالاً للشراكات الاستراتيجية التي يسعى الصندوق إلى تطويرها في إطار التزامه بتمكين قطاعات جديدة تحقق مزيداً من التنوع الاقتصادي وتعزز مكانة المملكة عالميًّا".. شكرًا لما تقدمونه..