|


عوض الرقعان
كأس الخليج واحتجاج الاتحاد
2019-12-04
هذا إعلامنا وهذه خلاقينه، فالمنتخب السعودي الأول لكرة القدم قلب كأس الخليج رقم 24 في الأيام القليلة الماضية رأسًا على عقب، وحول البرامج الرياضية في الخليج إلى مصفقين كف بكف لهذا الأخضر المتجدد، بعد التغلب على منتخبات البحرين وعمان، فمنهم من صفق فرحًا وطربًا بعد أن خسر أمام الكويت في المباراة الأولى بسبب النقص العددي في لاعبي الهلال نظرًا لمشاركتهم بنهائي دوري أبطال آسيا، وآخر من إعلامي الخليج ضرب كفه خوفًا من يوم الغد إن شاء الله في لقائه في دور الأربعة.
في حين بعض برامجنا الرياضية وللأسف كالعادة تتحدث عن احتجاج نادي الاتحاد على نادي أبها في مباراة مضى عليها ما يقارب الشهر ورفضت كل لجان التقاضي هذا الاحتجاج، وظلت هذه البرامج وبعض مرتاديها من حملة الشهادة المتوسطة تحاول النيل من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه، وأعادوا نفس النغمة بمقولة اتحاد المسحل كما كانوا يقولون عن أحمد عيد، ولكن في النهاية التعليم يظل هو صاحب الفيصل في نوعية طرح مثل هؤلاء وأسلوبهم غير المهذب تجاه شخصية كروية سعودية معروفة بكثير من الحيادية وعدم الإسفاف مثل الأخ ياسر المسحل،
وأنا أستغرب من عدم تفاعل وزارة الإعلام أو هيئة التلفزيون تجاه هذه البرامج التي تشعر من خلال بثها بأنها تتحدث عن جوانب معينة أو متفق عليها مسبقًا في بعض قروبات أندية بعينها، وفي المقابل منتخب البلد يشارك ويظهر بمظهر مشرف وهذه البرامج “سمع هوس”، وعن الأخضر نسأل الله له التوفيق في لقاء اليوم، إذ سيلتقي منتخب قطر في دور الأربعة بعد أن قدم لنا المدرب رينارد نجومًا من إنتاج مباريات هذه الدورة الثلاث يأتي في مقدمتهم حارس المرمى فواز القرني والمدافع التنبكتي والهداف القادم إن شاء الله فراس البريكان وهتان باهبري والظهير الغنام الذي سبقهم في الظهور، وعن المنتخب القطري فالكل يعلم أنه حقق كأس آسيا منذ شهور ولكن أداءه تراجع عن ذي قبل والكل طالعه في هذه البطولة بالتحديد فهو منتخب يفتح الملعب ويساعد أي منتخب على اللعب في ملعبه، وتاريخ الأخضر وإمكانيات وخبرة لاعبيه قد تقوده للتفوق إن شاء الله، ولكن على أن يقسم المباراة كعادته إلى أجزاء من الأشواط، وعدم تعجل الفوز خاصة أن لاعبينا متعودون على الضغط الإعلامي والجماهيري ولديه لاعبون أفذاذ أمثال الخبراني وعطيف والفرج وسالم الدوسري وينقصهم التوفيق بمشيئة الله.