|


فهد الروقي
الأخضر عبر
2019-12-07
سئلت من الزميل عبد الله الفقيّر في برنامج مجلس 24 بعد نهاية لقاء منتخبنا الوطني ضد المنتخب القطري عن عنوان صحفي مناسب أجبته “أخضر عبر”، وفي اليوم التالي وعند تصفحي للوردية تفاجأت بعنوانها بالخط العريض “أخضرنا عبر”، فقد كان توارد الخواطر بيننا متقاربًا جدًّا، وربما هي بهجة عارمة تغنت بها المشاعر قبل الفكر، وكيف لا يكون هذا والمنتخب الوطني الذي دخل دورة الخليج متأخرًا، وبفقدان لاعبي الهلال في التحضيرات الاستعدادية وفي المباراة الأولى أمام الكويت التي خسرها بثلاثية، أعطت انطباعًا سلبيًّا بأن الأخضر لن يذهبوا في البطولة بعيدًا.
ولكن وبمجرد اكتمال الصفوف ظهر الأخضر بشيء من مستواه المعروف وأعاد جزءًا من هيبته المعهودة، ونجح بالفوز على المنتخب البحريني الشقيق بهدفين نظيفين، فارتفعت حظوظه في خطف بطاقة تأهل يقف أمامها متصدر المجموعة حينها الشقيق العماني، ولكن لاعبينا نجحوا في الفوز بثلاثية صريحة كانت قابلة للزيادة ليتصدر المجموعة ويضمن التأهل إلى الدور نصف النهائي.
في الدور نصف النهائي خاض الأخضر معتركًا صعبًا فالخصم هو بطل القارة.
وهو المستضيف وأمام حوالي خمسين ألف مشجع وفي ظل غيابات عديدة لعل من أبرزها الرباعي محمد العويس ومحمد البريك وسلمان الفرج وسالم الدوسري، خصوصًا الثنائي الأخير المدرج في القائمة واللذين أصيبا في آخر مباريات المجموعة.
لكن الروح الوطنية كانت حاضرة وبقوة ونجحوا الصقور في التقدم أولاً عن طريق الشاب عبدالله الحمدان في شوط النزال الأول.
في الشوط الثاني ورغم الهجوم العنابي القوي في محاولة العودة للمباراة والبطولة، إلا أن رباعي الدفاع وخلفهم الحارس المتألق فواز القرني حافظوا على نظافة شباك مرماهم والحد من خطورة المنتخب القطري المتمثل في الثلاثي أكرم عفيف وحسن الهيدوس والمعز علي، حتى أطلق حكم المباراة المهزوز صافرة النهاية معلنًا تأهل الأخضر للمباراة النهائية التي ستجمعه بالمنتخب البحريني مساء الغد بعد تجاوزه المنتخب العراقي.
وهو النهائي “الأفضل والمريح” في تاريخ النهائيات التي شاهدتها، ففوز المنتخب هو الغاية والطموح، ولكن في حال حدث العكس وذهب الكأس للأحمر البحريني فإنني على الأقل لن أغضب.

الهاء الرابعة
نخطي ونستغفر عن الذنب ونتوب
ونرجع على نفس الخطا ما درينا
يا رب يا من رد يوسف ليعقوب
عفوك وغفرانك وحلمك علينا