|


إبراهيم بكري
ماذا يحتاج المنتخب؟
2019-12-10
في المقال السابق تحت عنوان “كلنا مع المنتخب” كتبت بالنص:
“مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد استثمر البطولة الخليجية لمنح الفرصة لعناصر المنتخب للمشاركة في ظل غياب بعضهم عن المشاركة مع الأندية بشكل مستمر، بسبب اعتماد الأندية السعودية على 7 لاعبين أجانب محترفين على حساب فرصة اللاعب المحلي.
ومن المهم في هذه المرحلة عند خسارة المنتخب عدم التعامل مع بطولة الخليج بشكل أكبر من حجمها، لأن المنتخب يشارك في تصفيات آسيوية مهمة”.
بعد خسارة المنتخب السعودي لبطولة الخليج 24 أمام المنتخب البحريني الشقيق في مباراة كانت في يد الصقور الخضر لم يحسن لاعبونا ومدربنا التعامل معها.
المهم انتهت البطولة والسؤال المهم :
ماذا يحتاج المنتخب؟!
يجب ألا تخدعنا هذه البطولة من ناحية جاهزية منتخبنا فنياً للمنافسات القارية، الوضع الفني مازال يحتاج إلى علاج وأمام مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد مسؤولية كبيرة ومعقدة في نفس الوقت لبناء شخصية المنتخب الفنية، بصورة تزرع الاطمئنان على مستقبل الصقور الخضر، لأن ما يحدث في الوقت الراهن مقلق في ظل غياب هوية المنتخب في بعض المباريات وعدم وضوح رؤية المدرب الفنية.
لا يبقى إلا أن أقول:
الوقت مبكر للحكم على مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد بشأن تقييمه فنياً وعن تأثيره في الوصول إلى التشكيلة المثالية وتوفير الانسجام بين عناصر منتخبنا.
لأن عامل الزمن في عالم التدريب مهم وأي مدرب يحتاج إلى وقت أطول لفرض أسلوبه الفني وإلمام اللاعبين بمنهجه التكتيكي.
المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال استغلال أيام الفيفا للتنسيق لمنتخبنا اللعب مباريات ودية ضد منتخبات قوية، من أجل بناء خبرات تراكمية لعناصر المنتخب الشابة التي لا تملك الخبرة الدولية.
نحن اليوم أمام فرصة لصناعة هوية منتخب سعودي بشخصية بطل، يستمر لسنوات طويلة في ظل متوسط الأعمار الصغير المناسب لاستمرار العناصر الحالية لفترة طويلة لارتداء شعار الصقور الخضر.
كثير من اللاعبين الصغار اليوم في تشكيلة منتخبنا تقع على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على أنفسهم داخل الملعب وخارجه، لضمان تطور مستوياتهم الفنية واكتسابهم خبرات المباريات الدولية التي تختلف عن المنافسات المحلية مع الأندية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..