|


عوض الرقعان
سلب المحلية واحتساب الآسيوية
2019-12-12
ضحكت وضحك معي الجميع على المسؤول عن توثيق البطولات المحلية السابق ومن شجعه على الاعتراف ودعم البطولات الآسيوية السابقة التي كانت لا تحمل الصيغة المعروفة والنسخة الجادة والتي تعتمد على مشاركة أندية معينة ويستضيفها نادٍ بعينه دون مشاركة بقية أندية القارة الأكبر في العالم وتأتي لتشارك فرقًا محدودة فقط وتظفر بالكأس والتي كانت تأخذ باسم بطولة الأندية الآسيوية لتتغير عام 2003م إلى مسمى دوري أبطال آسيا والتي تشارك فيها كل أندية القارة برمتها من شرقها إلى غربها وينال كل نادٍ الفرصة الكاملة من خلال اللعب بطريقة الذهاب والإياب إلخ.... وهو ما نشاهده الآن من تنظيم لهذه البطولة
وهي التي أحضر لها الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي الأخ محمد بن همام الشركة المنظمة لدوري أبطال أوروبا وعملت الجداول وقسمت الفرق وبدأت البطولة الفعلية من حيث المنافسة.
والغريب أن هذا المسؤول نفسه عن التوثيق بشحمه ولحمه رفض الاعتراف ببطولات المنطقة الغربية التي انطلقت عام 1957م وقال عنها بطولات تنشيطية باستثناء كأس الملك بسبب أن في باقي مناطق المملكة لا توجد بها أندية تمارس لعبة كرة القدم فهل هذا يعقل أم أن هناك شخصًا علق الجرس؟
وما هو ذنب أندية الاتحاد والأهلي والوحدة بأن تسلب منها بطولات كانت قد حققتها في تلك الفترة التي كانت تشرف على بطولاتها وزارة الداخلية.
وعلى الرغم من هذا يرغب هو ومن معه من المشجعين في أن تعترف الجماهير في قارة آسيا بأن البطولات الآسيوية واحدة والبطولات المحلية مختلفة.
ولا نقول إلا سامح الله عالم الكرة الذي جمعنا بهكذا عقليات وهكذا توثيق وهكذا طرح ارتجالي ودكاكيني إن صح القول ومثل من يبتاع أو يشتري البحوث من أمام أسوار الجامعات.
فعملية الإقناع وحفظ التاريخ ليست بالعملية السهلة ولا تأتي من خلال بناء العلاقات والمصالح الشخصية والبحث عن إرضاء نادٍ بعينه بل تحتاج إلى شخص عاشق لمسألة التوثيق ويعرف جيدًا أصول البحث العلمي الذي يدرس في جميع الكليات العلمية والأدبية. وطبيعي أن يقف أمام هذا الطرح غير الصادق معارضون وناقمون وسيظهرون الواحد تلو الآخر ليتصدوا لمثل هذا الفكر.. والزمان كفيل بظهور هؤلاء ليقفوا أمام هذه المؤلفات أو الكتب إن صح التعبير بالأدلة والبراهين لا لشيء وإنما ومثلما يقال ما بني على باطل فهو باطل. وقبل أن نحفظ حقوق الآسيويين ليتنا حفظنا حقوق بطولاتنا وأنديتنا.