|


حسن عبد القادر
لا تغلقوا هذه الملفات
2019-12-13
أسوأ ما يحدث عند أي قضية تحدث هو المطالبة بإغلاقها وفتح صفحة جديدة.
إغلاق ملف أي قضية دون الاستفادة من سلبياتها وإيجابياتها هو مجرد “دمدمة” للموضوع واستمرار للأخطاء وبقائها دون حل.
في مشاركة المنتخب السعودي الخليجية الأخيرة حدثت سلبيات وإيجابيات، ولذلك علينا أن نبقي الملف مفتوحًا للمناقشة.
إيجابيات المشاركة تمثلت في وضوح فكر المدرب إيرفي رينار التدريبي، وأنه بدأ يصبغ طريقة لعبة على شكل وأداء المنتخب مع اختلاف الأسماء التي يزج بها في كل لقاء، وهذا يعني أن المدرب لديه ما يقوله وعلينا منحه كامل الوقت للعمل.
النقطة الأخرى التي أفرزتها هذه المشاركة هي التأكيد بأن الكرة السعودية تعاني من المواهب القادرة على تجعل المنتخب السعودي ندًّا لمنتخبات كوريا واليابان وأستراليا، ولهذا فإن بقاء الملف مفتوحًا للنقاش سيجعلنا نبحث عن حلول لهذه المشكلة طالما أن بوادر مخرجات الأندية لا تبشر بإمكانية بروز جيل جديد قادر أن يصنع الفارق على مستوى المنافسة في القارة.
وبين إيجابيات المشاركة الخليجية وسلبياتها علينا أن نبقي ملفها مفتوحًا ولا نغلقه ونتساءل:
كيف يمكن أن نصنع منتخبًا قويًّا بمخرجات ضعيفة؟
هذا السؤال إجابته لا تحتاج لسماع رأي ناقد في برنامج حواري أو اتصال هاتفي بمدرب متقاعد غير ممارس.
وإنما تحتاج للجنة خبراء يدرسون القضية من كافة جوانبها ويخرجون بتوصيات تم تنفيذها بدعم الدولة.
لأن الوضع الذي نعيشه والمخرجات التي نشاهدها لا يمكن أن تصنع لك منتخبًا قويًّا منافسًا شرسًا قادرًا على أن يحتل قمة الكرة في آسيا.
وحتى نكون أكثر وضوحًا وصراحة من أنفسنا علينا أن نعترف بأن وصولنا للنهائي الخليجي ليس مقياس قوة حقيقية وتكامل عناصري فني. فالمنتخب يحتاج لأسماء أخرى تدعم بعض الموجودين وليس كلهم، ومسؤولية الحصول على هذه الأسماء هو الأمر الذي يجعلنا نطالب بأن يبقى ملف المنتخب مفتوحًا ولا نغلق صفحته.

فاصلة
يدخل الهلال غدًا بشكل رسمي للعالمية من خلال لقائه بالترجي التونسي. ما أشاهده أو أسمعه أو أقرؤه من قبل الهلاليين أن الطموح يبدأ وينتهي عن المشاركة فقط. هل فعلاً هذا هو طموحنا في ظل الدعم الكبير الذي تجده الأندية من الدولة.
هذا أيضًا ملف يجب ألا يغلق.