|


خالد بن عبد الله التركي
الانطلاقة الناجحة
2019-12-16
مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ينطلق بنسخته الرابعة، فحيا هلا برجالات الإبل، لقد نجحتم وأثبتم للقاصي قبل الداني أنكم عملة نادرة سمت بروح المحبة والشهامة والإخلاص.
مستمسكين بعقيدتكم السمحة متعاونين في دنياكم على نيل كل المعالي وليس بغريب مشاركتكم من الخليج، فأنتم أهل التنافس الشريف ومنبعه، وأنتم رمز التراث ومصدره، فهبوا حيا هلا بنقل الصورة المشرفة لهذا الوطن الكبير، وارسموا البسمة والأمل في عيون أبنائكم وأسركم وعوائلكم وقبائلكم ومناطقكم ودولكم، ولتكن نفوسنا رياضية تقبل الفوز والخسارة، فالفوز الدائم من المحال، فهكذا تعلم رجالات الإبل من جامعة الصحراء بتقلباتها السريعة وتغيراتها المستمرة، فالأرض الخصبة قد تجدب في لحظة ودوام الحال من المحال.
يا رعاة التراث والهوية، إن كنتم قد تكلفتم الشيء الكثير الذي لو دخل نظريات التجارة العالمية لأبطلها، ولو درس في أقسام المحاسبة لـ”جننها” لأنكم لا تبحثون عن مكاسب مادية، وإنما همكم السمعة الطيبة والمنافسة الشريفة واجتماع أبناء القبيلة. إن ثقافتكم تكتب فيها المجلدات والدواوين، وقد وقف لها الرحالة الغربيون إجلالاً وتكريمًا ودخل بعضهم الإسلام بسببها، لأنه وجد منبعًا صافيًا وصدرًا واسعًا وحكمة راسخة.
إن مهرجان الملك عبد العزيز هذا العام في أجوائه الماطرة قد لبى مطالبكم وسعى في إسعادكم، فاختار الوقت الذي ترغبون وحفزكم بالجوائز القيمة، وعدل مسمياتها لتليق بمقام وتشريف والد الجميع راعي الحفل الختامي وولي عهده الأمين ورؤساء دول الخليج، وأضاف منافسات جديدة كما هو في كل عام، فنخبة النخبة قد شامت لها النفوس فهي السهل الممتنع على الكبار، لأنها جائزة واحدة ولكنها خالدة، فهنيئًا لمن ظفر بها وهنيئًا لمن حضرها وحكمها ونظمها.
يا ملاك الإبل شهر واحد تجتمعون فيه وقد تسابقت إليكم وسائل الإعلام بأنواعها، لتنقل عبر الآفاق ثقافتكم ومقراتكم وكرمكم وعلاقاتكم لحظة بلحظة، لتنشر لفترات وأزمنة طويلة فلنقف مع فرسان الإبل سدًّا منيعًا ولنهيئ لهم سبل الراحة، ولنكن معهم قلبًا وقالبًا ولنسخر لهم إمكاناتنا وطاقاتنا لأنهم يمثلوننا ويجيبون دعوة قادتنا.
إن نادي الإبل بحلته الجديدة يراهن على الإبداع وجودة المخرجات بطاقمه الجديد الذي تشكل حديثًا، ولكنه ذو تجارب وخبرات في عالم الإدارة والاقتصاد.
وفق الله رئيس مجلس إدارة نادي الإبل على دعمه وحرصه على نجاحات المهرجان ودعم سوق الإبل وإرضاء الجميع، فله من ملاك الإبل كل حب واعتزاز، والشكر موصول لجميع القطاعات المشاركة في مهرجان الوطن الأول، فلهم منا المزيد من التحية والاحترام.