|


فهد الروقي
يعجز الكلام
2019-12-17
من الأوضاع الصعبة على أي كاتب حين يضطر لكتابة مقالته قبل حدث مهم لا يستطيع تجاوزه والبحث عن فكرة أخرى، وكيف لمثلي أن يتجاوز أن الهلال سيخوض بعد فترة قصيرة - مساء يوم الثلاثاء - لقاء مهمًّا قد يكون الأهم له في تاريخه حتى الآن.
وقد يكون الأهم في تاريخ الأندية السعودية حين يخوض نصف نهائي كأس العالم للأندية، وأمام فريق كبير وأحد المرشحين للحصول على اللقب ويقوده المدرب العالمي العارف ببواطن الأمور في ملك آسيا، وهو البرتغالي “خورخي خيسوس” الذي أعاد “فلامينجو البرازيلي” للواجهة بعد غياب سنوات طويلة، بالحصول على لقب الدوري المحلي بعد غياب لأكثر من عقد من الزمان ثم بالمنجز الأهم بتحقيق لقب بطل دوري أندية أمريكا الجنوبية “الليبرتادورس” للمرة الثانية في تاريخه، وبعد غياب لأكثر من ثمان وثلاثين سنة، وذلك باستغلال القدرات العناصرية الكبيرة بالفريق من خلال الانضباط التكتيكي العالي الذي دربهم جيدًا عليه وبمنهجية خليط من المدرسة اللاتينية والأوربية، ونجح في دعم الفريق باستقطابات مهمة كالمهاجم الخطير “جابريل باربوسا” والظهير الدولي “فيليبي جورج”
ومع ذلك يدخل الهلال والهلاليون اللقاء بطموح عال وبرغبة معلنة وبتفاؤل بقدرة فريقهم على الوصول للنهائي، رغم أني أراها مهمة “شبه مستحيلة”، أولاً لقوة المنافس ثم في غياب عنصرين مهمين من ممثل الكرة السعودية وهما سلمان الفرج “المصاب” ومحمد كنو “المطرود” بالبطاقة الصفراء الثانية في لقاء الترجي التاريخي، وتكمن الصعوبة في أنهما يلعبان في مركز المحور الثاني والأمر الثاني في الراحة الكبيرة التي حظي بها الفريق البرازيلي مقابل احتمالية تعرض ملوك القارة لشيء من الإرهاق، حيث لم يمنحوا سوى يومين فقط للراحة بعد مباراة ذات رتم سريع هذا عدا المشاركات المتلاحقة للاعبيه الدوليين في الفترة السابقة، ويزيد الأمور صعوبة أن منهجية “رازفان” تعتمد على اللياقة البدنية العالية بالتحرك المستمر والقتالية والضغط في كل أجزاء الملعب.
عمومًا ستكون الأحرف السابقة في مهب الريح بعد معرفة النتيجة وفي كل الأحوال إن تأهل الهلال للنهائي فهو منجز عظيم، وإن اخفق فأمامه منجز آخر بالحصول على المركز الثالث.

الهاء الرابعة
ليته يجيك من الهوى ما يجيني
وليتك تعرف الشوق لا صار واجد
وليتك تعرف أوجاع كثر الحنينِ
ما قد شكيت الحر والجو بارد