|


عوض الرقعان
محل أبو ريالين وبسطة أم أحمد
2019-12-18
من الصعب أن يتوقف الردح والسقوط في دهاليز مثل هذه المصطلحات عن بطولات ومسابقات تعني الكثير لمحبي كرة القدم السعودية في الإعلام الرياضي.
وتحمل أسماء ورموز وطنية كبرى طالما الرقيب يغض الطرف عامدًا متعمدًا عن مثل هذا الطرح الإعلامي الرخيص، فهل يعقل مثل هذا الكلام ونحن نعيش عالمًا مفتوحًا ونصف شعبنا من الشباب صغار السن لا... ونطالبهم بعدم التعصب.
وهل يحق لهم هؤلاء الزملاء وبداعي الدفاع عن نادٍ انتمى إليه هذا أو ذاك وتلقى هزيمة هنا أو هناك أن ينال من مسميات المسابقات السعودية عمال على بطال.
وهل يعقل أن يكون هذا الطرح في قناة حكومية وعلى عينك يا تاجر.
وكيف مثل هؤلاء يحصلون على رخصة إعلامية من اتحاد الإعلام الرياضي للظهور على شاشات التلفزيون وبشكل يومي.
وربما وفي وجهة نظر محدودة أن مثل هؤلاء وما تمده ألسنتهم كانت بسبب هشاشة تجربتهم الإعلامية، إذ لم يعملوا في المطبخ الصحفي المكتوب ويتعرفوا على كيفية الإثارة المسموح بها وفن صناعة الخبر إلخ.. ولم يمارس أي منهما المهنة بشكل أكبر وليست لهم تجارب إعلامية وإنما ظهروا في الإعلام المشاهد فجأة، لهذا لا يفرقون بين كلام المجالس أو المشاركة في قروبات الواتس آب وبين ما يقال في جهاز خطير مثل التلفزيون وعلى الهواء مباشرة، وفي المقابل وجد الكثير من هؤلاء مقدمو برامج بصفة مشجعين محرضين، وما عليك إلا أن تختار أيًا من الجملتين، ويبحث مقدمو هذه البرامج عن عدد مشاهدات أكثر دون اهتمام بكل ما يتبع تجاوزات مثل هؤلاء الضيوف ودون أي احترام للذوق العام، هذا إن وجد وهكذا يرى مثلهم الطرح الإعلامي الجديد وما عليك كمتابع إلا أن تصفق لهم، والغريب أن بعضهم يطالبك بالصمت وعدم التحريض وكأنك دمية أمامه تتلقى كل هذا التجاوز، وعليك أن تصمت لأن هذا أكل عيش ورزق أسرته وفق قوله المسكين.
والسؤال الأخير للزملاء الضعفاء هل هذا أكل العيش حلال وبهذه الصيغة وبهذا الاستفزاز الممجوج وهذا الفكر الخاوي.
لعل الجواب يكون لدى وزارة الإعلام والقائمين على جهاز التلفزيون بالتحديد التي تدرك أكثر من الجميع مصلحة مسميات البطولات، ومثل هذه الأقاويل التافهة التي تنم على ضعف الحاجة والحجة ودمتم.