الازدحام لا يحتاج إلى تعريف بل إلى تنظيم.. أكثر شيء يهرب منه الغالبية من البشر.. رؤية الصف الممتد ويقف فيه عشرات الأشخاص أكثر ما يزعجنا، لو خرج مصباح علي بابا و”دعكناه” لكان أول طلب: “ممكن تخليني أول واحد في الصف”.. وبعدها نطلب سيارة ومنزلاً وزوجة ثانية..
في الرياض الكثير من الأشخاص عندما أواجههم أسألهم عن الموسم وفعالياته فتكون إجابة الكثير منهم: “رائع، والفعاليات مذهلة، عمل جبار ولكن فيه عيب واحد”.. أطلب منهم الملاحظة التي رصدوها لعل وعسى أن أنقلها صحافياً للقائمين على الهيئة العامة للترفيه وموسم الرياض ليتلافوها مستقبلاً فيجيبون: “العيب المتكرر هو أن الفعاليات زحمة”..
هنا الحيرة تملكتني، فلا أعرف هل الزحمة هي دليل على نجاح الفعاليات أو فشلها؟..
أكثر من 10 ملايين زائر لموسم الرياض في مدة تقارب الشهرين في وجهة نظري أن الازدحام هنا يعد أكبر مقياس لنجاح الموسم، فالجمهور لا يعرف المجاملة. في المدرجات عندما يسجل لاعب هدفاً يصفقون له بحرارة ويرفعونه أعلى الدرجات، ولكن بعدها بدقائق لو أضاع فرصة سهلة لانهالوا عليه بالسب والشتم.. المداهنة ليست من طباعهم..
في الموسم فعاليات عدة كانت جاذبة للجماهير وشهدت ازدحاماً ملحوظاً، بعضهم يرى أن ذلك شيء سلبي، ولكن المسؤولين عن الفعاليات يتغنون بالأرقام الكبيرة التي يسجلها عدد الحضور..
رؤيتنا للازدحام في أي موقع أمر يصيبنا بالملل ويعكر من جمالية المكان أو المناسبة، للأسف الكثير منا لا يملك ثقافة الصبر، واحترام النظام في الصفوف أمر يراه البعض بأنه يخنقهم، تجاوز الأنظمة للهروب من الزحمة يشكل لبعضهم قمة المتعة والإنجاز..
في إشارات المرور سابقاً كان من أمنياتي أن أتجه إلى اليمين والإشارة حمراء، لكنه حلم غير مشروع في أعين بعض قائدي المركبات فلا يسمحون لك بالمرور رغم أن النظام في صفك وبعد أن دشنت كاميرات ساهر هنا تبدل الحال..
في مخبز “التميس” صف طويل.. كل شخص يترقب دوره للحصول على الخبز الحار، وفجأة أحدهم يطلّ برأسه يحاول تجاوز الصف والوصول خلسة إلى الفرن، يقف أمامي ويسألني: “أعتذر منك بشتري تميس”، أجبته على الفور: “أنا أيضا سأشتري تميس ولم أقف في الصف لعجن العجين”..
الزحمة تهون مع الصبر واحترام الأنظمة، وفي موسم الرياض شاهدت احترافية في تطبيق الأنظمة، علينا أن نتساعد من أجل أن نخرج بشكل حضاري أمام أنفسنا أولاً، ومن ثم نكون خير مثال لبلادنا في بلادنا أمام الزوار.
في الرياض الكثير من الأشخاص عندما أواجههم أسألهم عن الموسم وفعالياته فتكون إجابة الكثير منهم: “رائع، والفعاليات مذهلة، عمل جبار ولكن فيه عيب واحد”.. أطلب منهم الملاحظة التي رصدوها لعل وعسى أن أنقلها صحافياً للقائمين على الهيئة العامة للترفيه وموسم الرياض ليتلافوها مستقبلاً فيجيبون: “العيب المتكرر هو أن الفعاليات زحمة”..
هنا الحيرة تملكتني، فلا أعرف هل الزحمة هي دليل على نجاح الفعاليات أو فشلها؟..
أكثر من 10 ملايين زائر لموسم الرياض في مدة تقارب الشهرين في وجهة نظري أن الازدحام هنا يعد أكبر مقياس لنجاح الموسم، فالجمهور لا يعرف المجاملة. في المدرجات عندما يسجل لاعب هدفاً يصفقون له بحرارة ويرفعونه أعلى الدرجات، ولكن بعدها بدقائق لو أضاع فرصة سهلة لانهالوا عليه بالسب والشتم.. المداهنة ليست من طباعهم..
في الموسم فعاليات عدة كانت جاذبة للجماهير وشهدت ازدحاماً ملحوظاً، بعضهم يرى أن ذلك شيء سلبي، ولكن المسؤولين عن الفعاليات يتغنون بالأرقام الكبيرة التي يسجلها عدد الحضور..
رؤيتنا للازدحام في أي موقع أمر يصيبنا بالملل ويعكر من جمالية المكان أو المناسبة، للأسف الكثير منا لا يملك ثقافة الصبر، واحترام النظام في الصفوف أمر يراه البعض بأنه يخنقهم، تجاوز الأنظمة للهروب من الزحمة يشكل لبعضهم قمة المتعة والإنجاز..
في إشارات المرور سابقاً كان من أمنياتي أن أتجه إلى اليمين والإشارة حمراء، لكنه حلم غير مشروع في أعين بعض قائدي المركبات فلا يسمحون لك بالمرور رغم أن النظام في صفك وبعد أن دشنت كاميرات ساهر هنا تبدل الحال..
في مخبز “التميس” صف طويل.. كل شخص يترقب دوره للحصول على الخبز الحار، وفجأة أحدهم يطلّ برأسه يحاول تجاوز الصف والوصول خلسة إلى الفرن، يقف أمامي ويسألني: “أعتذر منك بشتري تميس”، أجبته على الفور: “أنا أيضا سأشتري تميس ولم أقف في الصف لعجن العجين”..
الزحمة تهون مع الصبر واحترام الأنظمة، وفي موسم الرياض شاهدت احترافية في تطبيق الأنظمة، علينا أن نتساعد من أجل أن نخرج بشكل حضاري أمام أنفسنا أولاً، ومن ثم نكون خير مثال لبلادنا في بلادنا أمام الزوار.