|


مساعد العبدلي
هذا هو الكاتب يا صالح
2019-12-21
ـ مقالة جميلة كتبها “الجميل” صالح الخليف “نائب رئيس التحرير” يوم الجمعة الماضي تحت عنوان “أين هذا الكاتب”؟
ـ جمال المقالة انطلق من أن كاتبها صاحب قلم رشيق مقبول لدى “الكثيرين” ولن أقول “الجميع”، لأنني أؤمن بأن لا وجود “للإجماع” حول أي شأن رياضي.
ـ الجمال امتد “لموضوع” المقالة الذي يستحق بالفعل التوقف وتكرار القراءة ومن ثم التفكير وأخيراً الإعجاب بالفكرة.
ـ اكتسبت المقالة “جمالها” من كون طارح الفكرة هو الرجل “الثاني” في الصحيفة، وبالتالي أعطي المقالة بعداً أكبر مع علمي التام بأن “الزميل” صالح يكتب “هذه” المقالة أو “غيرها” من المقالات ككاتب “مستقل” وليس بشكل رسمي “كنائب لرئيس التحرير”.
ـ أتفق مع الزميل الخليف في “عمق” المقالة لكنني أعتب عليه تشاؤمه عندما “عمم” المقالة وتمنيت لو أنه كان أكثر تفاؤلاً وقال إن “بعض الكتاب” أو حتى لو قال إن “الأغلبية” لا يقدمون مثالاً للكاتب “المستقل”، وإنهم “أي أغلبية الكتاب” لا يتحررون من “أغلال الميول وروايات الردود المستهلكة والنزاعات الجانية المتهالكة”.
ـ الزميل صالح شاهد نصف الكوب “الفارغ”، بل إنني أقول إنه ليس “نصفاً”، بل ما يقرب من 90% من الكوب هو “الفارغ”، والبقية من الكوب ممتلئة بزملاء تمنيت لو أن الزميل الخليف ترك “شيئاً” من التفاؤل من أجلهم.
ـ سأناقش الزميل الخليف من موقعه كنائب لرئيس التحرير وأسأله: “هل تقبل الصحيفة أن يكون “كل” الكتاب من النوعية التي يبحث عنها؟ هل هذا سيساعد في تسويق الصحيفة أم لن يجد من يقتني الصحيفة؟” أي أن انتماء “بل ربما تعصب الكتاب” يمثل “مطلباً” للصحف التجارية من أجل التسويق، وهذه حقيقة قد لا تكون صحيفة الرياضية تطبقه “كمبدأ”، لكنني أطرحه كفكر إعلامي.
ـ أعني أن “السوق” يطلب “للأسف” أصحاب الميول، بل المتعصبين منهم إلى جانب أنهم “أصحاب الميول والمتعصبين” يبحثون عن الشهرة والصيت، وهذا لا يتحقق إلا من خلال “التعصب وكشف الميول” في سطور مقالاتهم.
ـ يا زميلي العزيز ما تراه اليوم من اختفاء الكاتب “الذي تبحث عنه” هو نتاج طبيعي “لقيادات” صحفية رياضية “أسست” هذا الفكر المتعصب منذ قرابة نصف قرن، واليوم “وبعد توالي السنين” نجني ثماره “المقيتة البغيضة”.
ـ الحل لبناء جيل جديد من الكتاب “تبحث عنه” يتمثل في مزيد من رسائل التوعية وقيادات إعلامية تضع مصلحة “الوطن” أولاً، وهذا يتطلب عقوداً من الزمن.