|


مساعد العبدلي
أين التعاون؟
2019-12-24
قبل عدة مواسم “أسعدنا” فريق الفتح لكرة القدم بتحقيقه لقب دوري المحترفين و”استبشرنا” حينها بأن هناك فرقاً قادرة على “اقتحام” دائرة المنافسة و”مربع أو مخمس” الرعب الكبير، وأن الألقاب ليست محصورة على 4 أو 5 فرق فقط.
ـ تابع الفتح حضوره ومسيرته وحقق لقب كأس السوبر ليرتفع سقف الطموحات لدينا.. لكن الفتح “غاب” بل تراجع بشكل غريب وبات “اليوم” يصارع من أجل البقاء.
ـ في الموسم الماضي ظهر فريق التعاون بشكل لافت للنظر محققاً المركز الثالث في سلم دوري المحترفين، ولم يكن أمراً مفاجئاً، فالتعاون واصل تميزه وحضوره الفني الجيد وحقق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين ليتأهل إلى منافسات دوري أبطال آسيا.
ـ مثلما “فرحنا” بالفتح كنا “سعداء” بالتعاون وأن لدينا فرقاً تملك مقومات “اقتحام” مغارة “احتكار” البطولات من قبل الفرق “الثرية”، وارتفع لدينا سقف الطموح بأن هناك فرقاً تملك “الفكر” وبات لديها “المال” من خلال الدعم الحكومي وستكون حاضرة ومنافسة للفرق “المحتكرة” للبطولات.
ـ لكن “الإحباط” الذي أصابنا به فريق الفتح “يكاد” يتسلل إلينا من قبل فريق التعاون هذا الموسم.. التعاون الذي نشاهده اليوم لا يمت بصلة ولا بقرابة لتعاون الموسم الماضي.
ـ تعاون الموسم الماضي كان قوياً وممتعاً يحقق الفوز دون عناء، بل يفوز بالبطولات ويقدم لاعبوه “الأجانب والمحليون” مستويات متميزة نالت رضا وإعجاب الكثيرين.
ـ تعاون هذا الموسم ظهر فريقاً “هشاً” سهل الهزيمة غائب الروح والأداء حتى إنه غادر “بسهولة” منافسات المسابقة التي يحمل لقبها.
ـ أعلم أن رحيل المدرب البرتغالي “بيدرو” الخارج عن “إرادة” إدارة النادي كان بمثابة “الخطوة” الأولى للتراجع، لكن لا يمكن القبول بأن يتراجع الفريق بهذا الشكل ويغيب لاعبوه “المحليون والأجانب” عن الحضور الفني الذي عرفناه عنهم في الموسم الماضي..
ـ انتهت مهمة التعاون في مسابقة الكأس وتبدو أحواله صعبة أن يحقق مركزاً متقدماً في الدوري، وذلك عطفاً على أحوال الفريق الحالية، وهذه حقيقة على التعاونيين مواجهتها للتعامل معها وليس للاستسلام لها.
ـ لكن “الأهم” هو أن يفتح التعاونيون صفحة “دوري أبطال آسيا” ومحاولة إصلاح حال الفريق قبل خوضها وتحديداً على صعيد الجهاز الفني واختيار المحترفين الأجانب الذين سيشاركون في البطولة وضرورة التعاقد مع محترف آسيوي في الفترة الشتوية.
ـ السؤال: رغم الدعم الحكومي الكبير: لماذا تبقى “بقية” الأندية “عاجزة” عن مواصلة الحضور القوي وتحقيق البطولات؟