|


فهد الروقي
فشل الهلال
2019-12-24
رغم أن الهلال قدم أفضل وأجمل مشاركة للأندية المحلية في المشاركات الخارجية في تاريخ الكرة السعودية حين حلّ رابعًا، على المستوى “العالمي” في كأس العالم للأندية والأول على المستويين الآسيوي والعربي، بل إنه ومن خلال الموقع العالمي “Football World Rankin” وضع الزعيم في المرتبة السادسة عشرة عالميًّا، متفوقًا على أندية أوروبية عملاقة كباريس سان جرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، وكلاهما في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا.
ورغم المستويات القوية التي قدمها في المباريات الثلاثة حين أخفى بطل إفريقيا وفاز عليه ثم قدم مستوى مبهرًا أمام فلامنجو البرازيلي وتفوق عليه في الشوط الأول مستوى ونتيجة، ولولا سوء الطالع بإضاعة فرص سهلة ثم في انخفاض المعدل اللياقي نتيجة الإرهاق من نظام البطولة الذي يخدم بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، وقد تناقلت وكالات الأنباء الدولية ووسائل الإعلام العالمية الإشادات بالفريق الأزرق، ثم في وقوف الحظ أمامه في مباراة مونتيرو المكسيكي.
رغم كل هذا جاءت ردود الفعل بعد نهاية المحفل العالمي على النقيض، ففي الوقت الذي يتغنى فيه العالم بالمنجز الهلالي وقدرته على تشريف الكرة في بلاده، كانت هناك أصوات نشاز “محلية” مارست “الطقطقة” بطريقة ساذجة، فهم يقرون بعظمة الهلال دون أن يدركوا، ففي نظرهم أن المركز الرابع على مستوى العالم يعتبر فشلاً، وبالتالي يحق لهم أن يفرحوا بهذا الفشل ولو كانت هذه المشاركة لأنديتهم المفضلة لطالبوا بقيده في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
هم يرون أن مشاركة الهلال العالمية دون المأمول ولهم الحق في ذلك، فمن تغنى لعشرين عامًا في مشاركة تجريبية وبمركز وهمي يصادق على أن الهلال الفريق الوحيد القادر على المضي قدمًا نحو المنافسة على البطولة الوحيدة التي شارك بها ولم يحققها، ولو كان لي من الأمر شيء لطالبتهم بمواصلة “الطقطقة” فهي من الأسباب المهمة التي جعلت الزعيم يواصل العمل لتحقيق الآسيوية ويتعامل معها، وكأنه لم يحققها قبل رغم أنه زعيم القارة.

الهاء الرابعة
‏أراك على قلبي وإنْ كنتَ عاصياً
أعزَّ من القلب المطيع وأكرما
‏حملتُكَ حمْل العين لجّ بها القذى
ولا تنجلي يوماً ولا تبلغ العمى
‏دع المرء مطوياً على ما ذممتَهُ
ولا تنشر الداءَ العُضَال فتندما