|


مساعد العبدلي
استقرار النصر
2019-12-25
قبل 30 عاماً “عام 1989” حقق النصر بطولة الدوري الممتاز تحت إشراف مدرب برازيلي “شاب” يدعى جويل سانتانا.
ـ جاء “المغمور” سانتانا إلى النصر قادماً من الفئات السنية في نادي الوصل الإماراتي “إن لم تخن الذاكرة” وقدم النصر معه عروضاً فنية متميزة حقق من خلالها البطولات.
ـ رحل جويل عن النصر وقاد فرق الهلال والشباب والاتفاق ومنتخب جنوب إفريقيا حتى عاد للبرازيل ليصبح “أغلى” مدرب هناك.
ـ ظل جويل مرتبطاً بعلاقة جيدة مع النصراويين خصوصاً نجومه الكبار الذين أشرف على تدريبهم كماجد عبد الله ويوسف خميس وبادر إلى تهنئة النصراويين عندما حققوا لقب الدوري “الاستثنائي” الموسم الماضي.
ـ لا أبالغ إذا قلت إن أفضل مدرب أشرف على فريق النصر “وجهة نظر شخصية خلال معايشتي لكرة القدم السعودية لعقود مضت” هو البرازيلي جويل سانتانا الذي كان الفريق “تحت إشرافه” يقدم كرة قدم ممتعة تحقق البطولات.
ـ فريق النصر في تلك الفترة كان يضم نجوماً هم الأبرز ليس محلياً بل عربياً وآسيوياً كماجد ومحيسن ويوسف والهريفي، لكن هذا لا يقلل من كفاءة جويل وإدارته المتميزة للمباريات وقراءته الجيدة للمنافسين.
ـ منذ رحيل جويل سانتانا قبل أكثر من 30 عاماً تعاقب المدربون على فريق النصر واجتهد منهم الكثيرون لكنني لا أعتقد أن هناك مدرباً أقنع النصراويين بكفاءة جويل مثلما هو المدرب الحالي “البرتغالي” فيتوريا الذي يقدم فريق النصر تحت إشرافه “شيئاً” من نصر جويل سانتانا.
ـ تحت إشراف فيتوريا قدم “ومازال يقدم” فريق النصر مستويات فنية متميزة حقق من خلالها بطولة الدوري في الموسم الماضي، وتجاوز دور المجموعات في دوري أبطال آسيا “بالصف النصراوي الثاني” وهو أمر لم يتحقق للنصر من قبل.
ـ لم يكتف فيتوريا برفع المستوى الفني للفريق بل ضاعف هذا الرجل عمله بكشفه عن مشروع “طويل الأجل” يتمثل في بناء “فريقين” نصراويين خلال سنوات قليلة قادمة، وأظهر اهتماماً ملحوظاً بالفئات السنية ليس فقط بمتابعتها بل ومنح البارزين منهم فرصة المشاركة مع الفريق الأول.
ـ استمرار فيتوريا مع النصر لمواسم قادمة مطلب ضروري من أجل استقرار كرة القدم في نادي النصر وكذلك تنفيذ مشروع فيتوريا.
ـ حتى لو “بالغ” فيتوريا بمطالبه المالية فالتجديد له “كفيل” بتقديم مواهب نصراوية “محلية” ستوفر على النصراويين “الملايين” التي سيدفعونها للتعاقد مع محترفين أجانب مستقبلاً، بل ربما يتم تقليص عدد المحترفين الأجانب “مستقبلاً” وحينها لن يتضرر النصر.