|


سامي القرشي
كلاسيكو الغضب
2020-01-01
لا أعتقد أن هناك وصفًا أبلغ للجمعية العمومية الأهلاوية من “كلاسيكو” الغضب عطفًا على الكم الهائل من الكراهية التي وصل إليها الحال بين جبهتي الرئيس والمشرف داخل البيت الأهلاوي.
انتهى الكلاسيكو الذي يبدو أنه أبعد ما يكون عن تعادل عادل ومرضٍ لجماهير الطرفين، فاللقاء خروج مغلوب ولا يقبل القسمة على اثنين ولا بد من منتصر ومهزوم وإن كان الكيان الخاسر الأكبر.
الأندية تدار بالمال والفكر وما رأيناه طيلة أشهر من تعنت ينفي وجود الفكر الذي لا يقتصر على إبرام صفقة أو توقيع عقد، بل يتجاوز كل هذا إلى ما لم نره من تغليب مصلحة كيان وتضحية وتفان.
ولذلك كان السواد الأعظم من الجماهير يسيرون باتجاه المشرف إنقاذًا “للمال”، وفق قاعدة تقول الرئيس يأتي بدلاً عنه رئيس، ولكن المال هو من يبني القصور وهو عزيز على صائغ وبيد منصور.
العقود والتبديد والتعسف هي سبب باطن لانعقاد هذا جراب الحاوي وهذا ما يحكيه لنا الراوي، وإن كنت ومازلت أرى أن للحكم يد خراب بما آل إليه الكيان فتحول المذنب ليصبح اليوم شاهد عيان.
كنا وما زلنا نرى في الأمير منصور رجل المرحلة ليس انحيازًا ضد أي إدارة فما تعرض له الأهلي من ضياع وفراغ بعد خالد يثبت بما لا يدع مجالا للشك وبلا همز ولمز أن الأهلي لا يسير بلا رمز.
كلاسيكو الغضب ظاهره الانقسام، ولكن باطنه الإصلاح، ولست هنا أتهم الرئيس قبل حكم قاض، بل إصلاح خطأ سكوت على حرب داحس والغبراء والفاهم من يقبل بفتح الجروح خير من مراهم.
وبعد أن سلمت الجماهير الأهلاوية بالواقع فمن يضمن لها سوء النتائج وتدهور الأمور بين رئيس ومشرف كان لهما فيما يحدث “موال ومجرور”.
وجماهير تعلم أن شتاء التعاقدات بارد بلا منصور.
النفط مقابل الغذاء معادلة حروب لضمان الحياة، وأما جماهير الأهلي فلا تطلب أكثر من التعاقدات مقابل الهوشات لضمان استمرار ناديها منافسًا، وهنا مربط الفرس فلا “عناد” ولا تعليق لجرس.
فواتير
ـ المحاماة مهنة تحديات وآراء بارباع وأبو راشد حق متاح في القانون واستعراض فنون.
ـ عادي أن ترى ابنك وهو يقلد نمر وأسد سيموس وجوميز، ولكن المخجل أن يقلد حركة “كلب”.
ـ كعب كرة القدم للأهلي بعدد مرات الانتصار وغيره لمن أراده، وأما الكلاسيكو فهو للكبار فقط.