|


مساعد العبدلي
اليوم الأولمبي
2020-01-01
كان اليوم الأولمبي “رغم قصر مدته” هاماً على صعيد بناء الرياضيين بدءًا من سن الطفولة.
ـ زاد اليوم جمالاً “ليس حضوره فقط” بل مشاركة الرجل “الأول” في الرياضة السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الذي لم يهتم “ببروتوكل” الحضور بل كسره وجاء بملابس رياضية.
ـ الأمير عبد العزيز ارتدى اللبس الرياضي “الخاص” بكل لعبة شارك فيها أطفال اليوم الأولمبي وفي هذا رسائل عدة يرسلها رجل الرياضة الأول للنشء ومستقبل الرياضات السعودية.
ـ في الألعاب الأولمبية قد يحقق بطل “فردي” ميدالية ذهبية يرفع من خلالها اسم الوطن في سلم ترتيب الميداليات في وقت قد يعجز “فريق كامل” من تحقيق الميدالية وهنا تأتي أهمية صناعة البطل الأولمبي.
ـ يعتقد البعض أن صناعة هذا البطل أمر سهل كونه يتعلق “بفرد”! وهذا غير صحيح لأن هذا الفرد سيتنافس مع “أفراد” تم إعدادهم بشكل متميز وجاءوا من أجل الذهب لذلك يجب “صناعة” البطل الأولمبي بشكل يمكنه من المنافسة وتحقيق الميداليات.
ـ صناعة البطل “الفرد” صعبة للغاية لأن هذا البطل سينافس “بمفرده” فإما ينجح ويحقق الميداليات وإما يعجز عن ذلك بينما لاعب “الفرق” قد لا يكون حاضراً “اليوم” لكن بقية الفريق يساعدونه وبالتالي يتحقق المنجز عن طريق “الفريق” وليس “الفرد”.. من هذا المنطلق تتضح صعوبة صناعة البطل وأهميته.
ـ جانب آخر يظهر في “صعوبة” صناعة البطل الأولمبي تتمثل في أن هذه الألعاب “الفردية” ليست بذات شعبية الألعاب “الجماعية” ومن الصعب أن تجد رياضياً يرغب في ممارسة اللعبة الفردية بل قد لا يجد التشجيع من “أسرته” والمحيطين به من أصدقاء وأقارب وبالتالي لا يواصل المشوار.
ـ صناعة البطل الأولمبي لا تبدأ من المدرسة أو الحي كما هي الحال في لاعبي الألعاب الجماعية بل تبدأ صناعته من “المنزل والأسرة” إذ لابد من التشجيع والتحفيز والمؤازرة من سن مبكرة وصولاً للألعاب الأولمبية والمنافسة على الميداليات.
ـ في دول العالم المتحضر تحرص الأسر على “بناء” شخصية الرياضي في أطفالهم منذ الصغر ويتابعونهم ويحرصون على حضور تدريباتهم ومنافساتهم تشجيعاً لهم.
ـ هذا ما حدث في اليوم الأولمبي ونتمنى استمراره.. أعني حضور الأسر واهتمامها في دعم أبنائها وبناتها من سن مبكرة ليصبحوا أبطالاً في الغد “حتى لو ليس القريب”.
ـ شكراً لرجل الرياضة الأول الأمير عبد العزيز بن تركي وننتظر بعد 10 أعوام وأكثر “مخرجات” هذا اليوم وغيره.. أبطالاً أولمبيين يصنعون تاريخاً مشرفاً للوطن.