|


إبراهيم بكري
الشتوية لا تعالج
2020-01-02
في السادس من نوفمبر الماضي نشرت صحيفة “الرياضية” تحت عنوان “مدرب يونايتد: من الصعب ضم لاعبين جدد في يناير” هذا التصريح:
“أكد أولي جونار سولشاير، مدرب مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أن ناديه لم يتعهد بضم لاعبين جدد في يناير 2020، لصعوبة اختيار لاعبين مناسبين خلال فترة الانتقالات في منتصف الموسم.
واعترف سولشاير، الذي وافق على مغادرة ثنائي الهجوم روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز قبل انطلاق الموسم الحالي دون إيجاد بدائل، أن تشكيلته تعاني من غياب عناصر قوية خاصة بعد إصابة عدد من اللاعبين الأساسيين.
وقال سولشاير للصحفيين بالنسبة لضم لاعبين فإننا نفكر دائمًا على المدى الطويل. ربما نضم لاعبًا أو اثنين في يناير، وربما لا يحدث شيء، نهتم أكثر دائمًا بفترة الانتقالات قبل الموسم الجديد. لا يمكن إبرام كثير من الصفقات الجيدة في يناير”.
لا يخفى على أحد أن نادي مانشستر يونايتد يعتبر من ضمن الأندية الأغنى على مستوى العالم، مع ذلك يفكر مدرب الفريق بعدم إهدار أي مبالغ مالية في الصفقات الشتوية لعدم وجود الخيارات المناسبة مقارنة بالفترة الصيفية.
هنا ندرك الفوارق في الفكر الاحترافي في الأندية العالمية مقارنة بالأندية السعودية التي تهدر الملايين في الفترة الشتوية في صفقات فاشلة من النادر أن يكتب له النجاح، والسبب لأنه يحتاج أي لاعب محترف أجنبي جديد إلى فترة زمنية من أجل التأقلم مع بيئة الدوري السعودي، وكثير من اللاعبين في فترة مضت احتاجوا إلى لعب أكثر من مباراة لإبراز إمكاناتهم الفنية. 
اللاعب المحترف المسجل في الفترة الشتوية سوف يشارك في عدد محدود من المباريات في الأمتار الأخيرة من الدوري، وفي حالة عدم سرعة انسجامه مع الفريق فنيًّا فإن تسجيله جاء “بعد خراب مالطا”.

لا يبقى إلا أن أقول:
من الأمور التي تجعل مشكلة ديون الأندية السعودية لا تعالج هو الاستمرار في الخطأ نفسه التعاقد مع لاعبين أجانب بعقود عالية، ويتم إلغاء عقودهم في فترة بسيطة، ما يترتب على النادي دفع مبالغ مالية كبيرة تعويضًا عن عقد اللاعب الملغى.
هنا يأتي دور الهيئة العامة للرياضة بأن تقر ضوابط صارمة تحد من الهدر المالي في صفقات فاشلة تتكرر سنويًّا في الفترتين الصيفية والشتوية، بسبب اعتماد الأندية على سماسرة يروجون البضاعة الكاسدة من اللاعبين.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...