|


رياض المسلم
«مسك».. الترفيه برائحة العنبر
2020-01-06
للترفيه صور عدة من بينها الجمع بين الترويح عن النفس وتحقيق الفائدة.. في السابق لم نكن نستطيع أن نضرب عصفورين بحجر واحد.. هنا أتحدث عن ترفيه المواهب.. فهنيئا لمن استطاع أن ينمي قدراته في أوقات فراغه ويكون ذلك ترفيهه.. ولكن يبقى السؤال الأبرز.. كيف أحقق تلك المعادلة؟.. الكثير من المواهب في زمن مضى لم تجد من يحتويها أو يقوم على توجيهها أو صقلها، فكان الاندثار مصيرها..
ما دفعني لكتابة ما سبق هو متابعة ما تقدمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية “مسك” من مبادرات وفعاليات وقيّم انعكست على المجتمع بشكل رائع.. فضمت متعة الترفيه مع صقل المواهب..
في موسم الرياض كان لمسك حضور في فعاليات عدة.. وتركت الرائحة العطرة لكل من مر من خلالها..
وأنا أتنقل في الموقع الإلكتروني للمؤسسة الخيرية جذبتني طريقة العرض والبرامج والفعاليات والمبادرات، “الموقع باين من عنوانه”..
توقفت كثيراً عند مسك القيم.. فالمجتمع لا غنى له عنه.. ومن بين المبادرات التي سجلت حضوراً لافتاً في السنوات الأخيرة استضافة مسك لشخصيات محلية وخليجية وعربية وعالمية لها وزنها كل في مجاله تحدثوا عن تجاربهم، طريقة عرض تجعلك تخرج بفائدة جمة مما ذكروه..
لا أنسى حكايا مسك التي انطلقت عام 2016، فكان هم القائمين عليها التركيز على أبناء المجتمع باختلاف اهتماماتهم وفئاتهم العمرية، وتسليط الضوء على صناعة المحتوى في الكتابة والرسم والإنتاج فكان لهم ما أرادوا.. الحكايا خرجت من الورق إلى أرض الواقع.. الأبطال تحولوا من الخيال إلى الحقيقة.. الكثير من الشباب والعائلات يرون بأن حضور حكايا مسك من أهم الفعاليات الترفيهية لديهم.. اهتمام مسك بالمواهب من خلال التركيز على بلورتها وتدريبها خطوة يشكرون عليها.. تلك المبادرات دائما ما تذهلنا وتأسرنا.. كل الشكر للعزيز بدر العساكر رئيس مركز مبادرات مسك الذي لا تفارق الابتسامة محياه.. ودائما ما يقف على كل صغيرة وكبيرة في المبادرات.. هذا ليس مدحاً بل نقل لما هو عليه.. الحديث عن مسك لا يختزل في مقال على الإطلاق..
أختم الحديث عن مسك بما قاله الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في كلمته عن رسالة مسك: “نسعى من خلال مؤسسة “مسك الخيرية” إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري، وتحرص القيادة الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير البيئة المناسبة له لينمو ويساهم في تمكين هذه البلاد الغالية من التقدم والتطور، واتخاذ الموقع المناسب الذي تستحقه”.