|


مساعد العبدلي
الذيب في القليب
2020-01-06
شرفت “بصحبة صديق عزيز” بحضور عرض للمسرحية “السعودية” أبدع فيها النجم الكبير ناصر القصبي وبقية فريق عمله.. مسرحية “الذيب في القليب”.
ـ عمل فني ممتع، بدأ عرضه على “المسرح الأحمر” في جامعة الأميرة نورة قبل 3 أشهر، وشهدت “المسرحية” حضوراً جماهيرياً مكثفاً، ما اضطر فريق العمل لإعادة عرضها هذه الأيام “إجازة منتصف العام الدراسي”.
ـ لم أستغرب تواصل كثافة الحضور، فالعمل الفني متميز أضحك الكثيرين وقدم “كعادة أي عمل مسرحي” دروساً لمن يبحث عن الفوائد في حياته.
ـ سبب آخر يدفع للحضور بكثافة هو أن الأعمال المسرحية تمثل شيئاً جديداً “للجيل الجديد” على المسارح السعودية، بينما نحن “الجيل القديم” سعدنا بمسرحيات سعودية رائعة قبل أكثر من 40 عاماً توقفت لأسباب يعرفها كثيرون، حتى جاء من “أزال” تلك الأسباب وأعاد الفرحة والبسمة وثقافة المسرح للسعوديين.
ـ كنا “كسعوديين” نضطر للسفر إلى الكويت والبحرين ومصر لحضور أعمال مسرحية ندفع من أجلها مبالغ طائلة “تذاكر سفر وفنادق وتذكرة مسرح”، تلك المبالغ تذهب لمستثمرين وممثلين غير سعوديين.
ـ اليوم لا نخسر الكثير من المبالغ وإذا دفعنا فنحن ندفع لمستثمرين وممثلين سعوديين، وهذا بحد ذاته مكسب خلاف المكسب “الأكبر”، وهو أن يعيش السعوديون “شباباً وشابات وعائلات” الترفيه في بلدهم قرب منازلهم.
ـ المسرح يسمى “ابو الفنون” وهو وسيلة أو مكان يقدم من خلاله الممثلون أدوراً مباشرة “ارتجالية” بعيدة عن “المونتاج”، وبالتالي يظهر الممثل على حقيقته وبقدراته الفنية خلاف أنه “أي المسرح” يمثل علاقة “مباشرة” بين الممثل أو الممثلة والجمهور، وهذا يفرز تفاعلاً يدفع الممثلين لإبداء قدرات إبداع أكبر.
ـ أنا ناقد “رياضي” أكتب اليوم عن “المسرح” كمشاهد نال شرف “الحضور” ولن أمارس “النقد” لسببين: أولهما أنني لست بناقد “فني” أملك الخبرة والدراية في هذا المجال.. وثاني الأسباب أنني “أؤمن” بأن التجربة الأولى “قد” تقع في بعض السلبيات وهذا أمر طبيعي نترك الحديث عنه “للمختصين”.
ـ دهشت من “روعة” المسرح وفرحت بالمنظمين “المتميزين” من شابات وشباب سعوديين كانوا مثالاً ناجحاً لتميز السعوديين.
ـ ما أتمناه مستقبلاً هو “المزيد” من المسارح خارج مباني الجامعات وكذلك الاهتمام “بالوقت” وهنا يأتي دور الممثلين بتوعية الحضور بضرورة “التقيد بالوقت”، وهو جزء من رسالة ودروس المسرح.
ـ شكراً ناصر القصبي وفريق العمل.. شكراً تركي آل الشيخ.. الشكر الأكبر لأمير “الإصلاح” صانع البسمة والفرحة والسعادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.