|


مساعد العبدلي
الفارق الشاسع
2020-01-08
فعاليات رياضية عديدة استضافتها المملكة العربية السعودية العام الماضي وتتواصل هذه الفعاليات “العالمية” هذا العام ولعل رالي داكار الشهير تجري منافساته هذه الأيام وسط متابعة عالمية أشادت بالتنظيم السعودي لهذا السباق الشهير والصعب.
ـ قبل ذلك أقيمت مباراة كأس السوبر الإيطالي وذهب اللقب لفريق لاتسيو وسط متابعة عالمية واسعة وتنظيم باهر متميز ليس بمستغرب على وطن يضم شباباً “بجنسيه” مؤهلاً لتنظيم هذه الفعاليات وربما أكبر منها.
ـ تتواصل الفعاليات ويستضيف الوطن هذه الأيام بطولة كأس السوبر الإسباني، التي تأهل الطرف الأول لمباراتها النهائية البارحة “ريال مدريد أو فالنسيا” وتتضح الصورة الليلة حيال الطرف الثاني “برشلونة أو أتلتيكو مدريد”...
ـ حدث عالمي كبير لا ينتظره الإسبان فقط بل أنصار الفرق الإسبانية الأربعة حول العالم وهم كثر ربما بعشرات الملايين وهذا يعني أن أنظار أنصار هذه الفرق متجهة هذه الأيام نحو وطننا الغالي “المملكة العربية السعودية” التي نفخر دوماً بأنها وطننا وأننا أبناؤها.
ـ بل عندما يزور المملكة النجم العالمي الأول في كرة القدم “ميسي” لأكثر من مرة خلال أقل من عامين ويشيد بما شاهده من روعة في التنظيم وتطور سريع من زيارة لأخرى رغم قصر الفترة بين كل زيارة والأخرى فهذا مكسب كبير.
ـ تصوروا كم من الملايين يتابعون هذا النجم الكبير عبر قنوات التواصل الاجتماعي ويلحظون سعادته بالزيارة وإعجابه بالمملكة بلداً وشعباً! هذا مكسب آخر لمثل هذه الفعاليات.
ـ ووسط إقامة السوبر الإسباني أقيم “محلياً” كأس الهيئة العامة للرياضة لبطل السوبر وفاز النصر باللقب ما جعل هذا الأسبوع يستحق لقب “أسبوع السوبر”.
ـ لكن ما يحزن بالفعل هو تعامل “بعض” الإعلاميين الرياضيين مع فوز النصر بكأس السوبر! إذ يحاول “البعض” التقليل من اللقب بل وتشويه جمال فوز النصر من خلال الخروج لأمور لا تمت للواقع بصلة.
ـ لا أخلي الطرف الثاني “بعض الإعلاميين النصراويين” الذين هم أيضاً يخرجون عن النص عند تحقيق الهلال لأي بطولة.
ـ لا أقفل الأفواه ولا أمنع الآراء.. لكن المؤلم أن الدولة تصرف الملايين والهيئة العامة للرياضة تبذل جهوداً كبيرة لتنظيم الفعاليات العالمية واستضافتها في وقت “بعض” الإعلاميين السعوديين “مشغولين” بأن البطولة “المحلية” غير مستحقة ويسعى “البعض” للتقليل.
ـ فرق شاسع بين جهود الدولة والهيئة العامة للرياضة “الاهتمام برفع اسم الوطن عالمياً”، وبين إعلاميين مازالوا يغرقون في التعصب.